تحولت هيئة شيعة طنجة إلى "هيئة الإمام محمد الشيرازي"، حيث أعلن الموقع الرسمي لهيئة شيعة طنجة، يوم الخميس 12 أبريل، أنهم ينتسبون صراحة إلى مرجعية الشيرازي، وبذلك يُفهم أنهم لا يمثلون كل شيعة طنجة، وبالتالي لا يمثلون شيعة المغرب. وقال موقع هيئة شيعة طنجة على صدر صفحته الرئيسة إنه "بعدما تعمدت وسائل الإعلام إلصاق كل ما يصدر عن هيئة شيعة طنجة إلى كل شيعة طنجة، اعتمدت الهيئة اسم "هيئة الإمام محمد الشيرازي". ويعلق الباحث في الفكر الإسلامي والشيعي عصام احميدان على هذا التحول بالقول، في تصريحات لهسبريس، إن "تغيير اسم الموقع كان لابد أن يتم، حيث أكدنا مرارا على أن هذا الموقع لا يمثل شيعة طنجة ولا شيعة المغرب". وغاية ما هنالك، يضيف احميدان، أن هناك أفراد يديرون الموقع يتبنون من الناحية الفقهية مرجعية السيد الشيرازي، وبهذا يصبح الإعلام المغربي مطالبا بدء من اليوم بالتعامل مع الموقع بصفته الجديدة التي يقدم نفسه بها للجمهور، وليس بتلك الصفة القديمة التي أثارت حفيظة من لا يريد أن يعبر الموقع عنه. واستطرد احميدان بأن الموقع، بحسب ما ينشره، لا يزال وقد يظل يروج لرؤى وتصورات الشيخ الكويتي ياسر الحبيب باعتباره أحد المعبرين عن هذا الخط، كما يلاحظ للأسف استمرار نفس الخطاب الحاد اتجاه رموز الشيعة والسنة". وخلص الباحث الشيعي إلى أنه يرجو أن تتم مراجعة الخط التحريري للموقع بأكمله، كي لا نجد أنفسنا مستقبلا مضطرين للدفاع عن رموزنا وصيانة الوحدة الإسلامية"، يقول احميدان. وفي سياق ذي صلة، نشر موقع "هيئة الإمام محمد الشيرازي" مجموعة صور دعاة وعلماء من أهل السنة "استلموا دعوة الشيخ ياسر الحبيب للمناظرة"، ومن بينهم المشايخ: محمد الفزازي من المغرب، ومحمد حسان وإسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب من مصر، ومفتي السعودية والعريفي والقرني وسلمان العودة وغيرهم من السعودية، والحسن ولد الددو من موريتانيا، وغيرهم كثير. وجدير بالذكر أن المدعو ياسر الحبيب (الصورة) لا يتورع في إطلاق الكلام المسيء في حق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ويصفها بأقذع النعوت الباطلة من قبيل "عدوة الله"، وبأنها "في النار تأكل الجيف.."، كما أن الحبيب لا يخفي تطاوله على الصحابة الكرام لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى بعض الرموز الشيعية أيضا..