نفى محمد العمري المتهم الرئيس في أحداث 16 ماي بالدارالبيضاء، والمحكوم عليه بالإعدام، أي علاقة له بتلك الأحداث، موضحا في رسالة موجّهة إلى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وحصلت "هسبريس" على نسخة منها، أنه "لم يفهم شيئا في تلك الأحداث ولا زال عنده ريب في من كان وراءها"، مضيفا في رسالته أنه "يعتبر نفسه ضحية من ضحايا أحداث الدارالبيضاء". واستبعد محمد العمري الذي يحمل رقم الاعتقال 26363 ويوضع في زنزانة انفرادية، أن تكون له أي علاقة بتلك الأحداث التي عرفتها الدارالبيضاء يوم 16 ماي 2003. وشكك العمري في الأسباب التي أدّت إلى إصابته بشلل في رجله اليسرى، مستبعدا أن يعود ذلك إلى إضرابه المفتوح عن الطعام الذي خاضه رفقة مجموعة "السلفية الجهادية"، ومرجحا أن يكون السبب الحقيقي ناتج عن الإهمال الطبي الذي يعاني منه داخل السجن، وإلى الحقن التي تناولها من طبيب المديرية العامة للسجون أثناء إضرابه عن الطعام. وناشد المتهم الرئيس في هجمات 16 ماي التي أودت بحياة 45 شخصاً من بينهم 12 انتحارياً، كل المهتمين بالشأن الحقوقي من جمعيات ومنظمات وغيرها بالوقوف إلى جانبه حتى يتجاوز هذه المحنة خصوصا، خصوصا بعد الخوف الذي أصبح ينتابه من بعض الحقن التي تستعملها الإدارة، والتي أدخلت المعتقل كمال الحنويشي المحكوم عليه بالإعدام في مجموعة يوسف فكري في حالة جسدية غريبة، بعد أن أصبح مفتوح الفم طيلة اليوم واللعاب يسيل من فمه.