يعيش حزب "الاتحاد الاشتراكي" طوال الأسابيع الماضية، على وقع التصريحات "الحادة" بين قياداته، حيث اتسمت جل الخرجات الإعلامية لبعض الأسماء البارزة لحزب "الوردة" بالمطالبة بمحاسبة بعض القيادات التي أوصلت الحزب إلى "التراجع الجماهيري" الذي يعيشه اليوم، مع "تورط" آخرين في ملفات سوء تدبير للمناصب التي يحتلونها. في هذا السياق، أصدر تيار "الاختيار الحداثي الشعبي" من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي بيانا ينتقد فيه القيادي بالحزب وعمدة مدينة الرباط فتح الله ولعلو ويطالب بمحاسبته على "الخروقات" التي حملها تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2010. وطالب هذا التيار، ب"فتح تحقيق داخلي عاجل مع فتح لله ولعلو بعد أن ورد اسمه كرئيس مجلس مدينة الرباط في خروقات مالية" في تقرير قضاة الميداوي الصادر مؤخرا. كم تمت المطالبة ب" بتطهير حزب القوات الشعبية من مظاهر الفساد التي شكلت المعيق الأساسي الذي أساء لمنظور التدبير الجماعي للعاصمة، مما جعل من هذا التدبير فشلا انتخابيا، والذي يهدد بجعل معارضتنا انتحارا سياسيا". مطالب تيار "الاختيار الحداثي الشعبي"، لمحاسبة فتح الله ولعلو جاءت لتزكي التصريحات التي أدلى بها محمد الأشعري، الأسبوع الماضي، والتي أكد فيها على ضرورة "محاسبة جزء من قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي"، مطالبا في الوقت نفسه بأن تكون هذه المحاسبة علنية وبعيدة عن تصفية الحسابات. هدا في الوقت الذي شكل إعلان ترشح الحبيب المالكي لمنصب الكاتب الأول للحزب، رجة كبير بين المعارضين لهذا الترشيح، وهو ما أجج "صراع التصريحات" حسب مصدر مطلع. وحاولت "هسبريس" الاتصال بفتح الله ولعلو لمعرفة رأيه في الموضوع غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يرد في حين رفضت العديد من الأسماء التعليق على ما يحدث داخل البيت الاتحادي لأسباب تعود "لحساسية المرحلة" حسب تعبيرهم.