رأى فتح الله ولعلو أن تصويت المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي بالاجماع للتموقع في المعارضة جاء من أجل مصلحة البلاد، وضمان التطبيق السليم للدستور الجديد. وأضاف نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في لقاء النشرة الاخبارية الرئيسية بالقناة الأولى، مساء يوم الاثنين الماضي، أن حزب القوات الشعبية ارتبط اسمه بحكومة التناوب وناضل الاتحاديون والاتحاديات لعقود من أجل تحقيق الديمقراطية في البلاد. ومن ثمة يرى القيادي الاتحادي «أننا سنكون أول من يحترم ضوابط التناوب» في إشارة إلى النتائج المحصل عليها في اقتراع 25 نونبر 2011. وشدد فتح الله ولعلو في إجابته عن أسئلة القناة الأولى على أن هناك العديد من الاعتبارات التي دعت برلمان الحزب إلى التموقع في المعارضة، منها احترام نتائج الانتخابات بما لها وما عليها، إذ صوت المغاربة واختاروا من يكون في الحكومة ومن يكون في المعارضة، متمنيا النجاح لحزب العدالة والتنمية لأن في نجاحه نجاح المغرب. وأضاف أن اختيار المعارضة يأتي من أجل تفعيل الدستور الجديد، حيث ستكون المعارضة الاتحادية معارضة ذات مصداقية، إذ أن المغاربة يعرفون الاتحاد حق المعرفة وله مرجعية واضحة، مذكرا أن الاتحاد المعارض ساهم في تطور البلاد، ويأتي هذا القرار أيضا رغبة من الاتحاد الاشتراكي لتوضيح العمل السياسي والفكري والاديولوجي ومحاربة الخلط والالتباس الذي الذي يؤدي إلى بؤس السياسة، وهو الخلط الذي يقضي على الثقة في العمل السياسي. كما أن هذا القرار، يقول فتح الله ولعلو، يأتي «من أجل حماية هويتنا الوطنية الديمقراطية الاشتراكية الحداثية، فكما كان يقول الفقيد عبد الرحيم بوعبيد المقاعد لاتهمنا، فقد أكد الكاتب الأول عبد الواحد الراضي أننا يمكن أن نخسر حقائب في الحكومة ومقاعد في البرلمان، لكننا غير مستعدين لكي نخسر هويتنا الاشتراكية الديمقراطية، كما أننا ،يضيف فتح الله ولعلو، لا يمكن أن نتنازل عن مشروعنا». وبخصوص الاصطفاف داخل المعارضة مع بعض الفرقاء الآخرين، أكد فتح الله ولعلو أن «التحالف لايمكن إلا أن يكون في الحكومة كما هو معمول به في الدول الديمقراطية، أما بخصوص المعارضة فسننطلق من خلال هويتنا وستكون معارضتنا بناءة، ومعارضة اتحادية مرتبطة بالهوية الاتحادية ، مبنية على النقد وتقديم البديل. نحن مدرسة المعارضة في بلادنا». وبخصوص مصير الكتلة، قال ولعلو أن هذه الاخيرة لعبت دورا مهما انطلاقا من المبادئ والقيم والتوجهات الديمقراطية في مراحل سياسية منذ بداية التسعينات، «وأعتقد ان هذه المبادئ سترتبط بها كل المكونات»، مشيرا الى أن «التموقع في المعارضة فرصة لتقوية الذات، وطنيا، إقليميا وجهويا وتقوية الروافد الاتحادية: الشباب، النساء، العمل النقابي وسنبتكر أدوات لتقوية التواصل مع الشعب المغربي».