خرج آلاف المواطنين مساء أمس الجمعة 30 مارس بمدينة طنجة في تظاهرة حاشدة دعت اليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة المقربة من جماعة العدل والاحسان لتخليد يوم الأرض الفلسطيني ونصرة القدس، المسيرة التي جاءت تزامنا مع المئات من نظيراتها في مختلف بقاع العالم وكذا دول الطوق الفلسطيني في إطار ما سمي بالمسيرة العالمية نحو القدس عرفت مشاركة واسعة وتجاوبا كبيرا من طرف ساكنة طنجة رغم توقيتها وسط الأسبوع الذي لم يسعف الكثيرين للمشاركة بسبب ظروف العمل. "ع القدس رايحين شهداء بالملايين"،"فلسطين دم في عروقي ولن أنساها ولو أعدموني"،هكذا هتفت الحناجر معبرة عن التزامها بالقضية الفلسطينية ودعمها لخيار الجهاد كطريق وحيد لاسترجاع الأرض المغتصبة " قولو ن تجار السلام...فلسطين اسلامية لاتفاوض لا سلام لا حلول استسلامية" . الأنظمة العربية لم تسلم بدورها من شعارات المتظاهرين الذين نددوا بصمتها واستسلامها"الأنظمة العاجزة غير تجمع الباليزا" ،"اسرائيل بالغواصات والحكام بالراقصات"،كما ان الثورة السورية كانت حاضرة في أذهان المتضامنين حيث رفعوا شعارات مؤيدة لحق الشعب السوري في حريته منددين بالصمت الدولي والعربي اتجاه المجازر اليومية التي ترتكبها مليشيات الأسد في حق ابناء سوريا. وفي ختام المسيرة التي غطتها الفضائية العربية "سكاي نيوز عربية" وقطعت مسافة طويلة نسبيا امتدت من ما بات يعرف شعبيا بساحة التغيير بالحي الشعبي بني مكادة إلى شارع محمد الخامس القلب النابض لمدينة البوغاز،تناول الكلمة عبر الهاتف محمد الحمداوي منسق المؤتمر القومي الإسلامي بالمغرب وعضو مجلس ارشاد جماعة العدل والاحسان وأحد أعضاء الوفد المغربي المشارك في اعتصام غور الأردن على الحدود مع فلسطينالمحتلة ، الذي أكد أن ذهابهم إلى الأردن لتمثيل المغرب في المسيرة العالمية نحو القدس جاء للتأكيد على تجذر القضية الفلسطينية في وجدان المغاربة وارتباطهم التاريخي بها مستشهدا بأماكن في القدس الشريف تحمل اسم المغرب ،كباب المغاربة وحارة المغاربة،كما أكد أن من شأن هذه الهبة الشعبية المناصرة لقضايا الأمة أن تحرك الماء الراكد في القضية الفلسطينية وتضع الجميع امام مسؤولياته،مادام التوجه الشعبي واضحا،يقول الحمداوي في نفس الاتصال الهاتفي. البيان الختامي للمسيرة والموقع من طرف الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الجهة الداعية للمسيرة أكد على ضرورة "استمرار الحراك الشعبي للحفاظ على روح القضية ومركزيتها بالنسبة لنا كشعب مغربي عرف منذ القديم بالتزامه اتجاه قضايا الأمة بشكل عام".