مغارب كم الرباط : بوشعيب الضبار شهت الرباط صباح اليوم مسيرة وطنية حاشدة،للتضامن مع القضية الفلسطينية، دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"،التي تعتبر جماعة العدل والإحسان، شبه المحضورة، مكونها الأساسي. واتسمت المسيرة بتنظيمها المحكم، وقد انطلقت على الساعة العاشرة صباحا من ساحة باب الأحد، مرورا بشارع الحسن الثاني، وشارع محمد الخامس، وانتهاء بشارع النصر، عند الساعة 12.30 زوالا. وقال فتح الله ارسلان،الناطق الرسمي بإسم جماعة العدل والإحسان، في جواب عن سؤال لموقع " مغارب كم" حول عدد المشاركين فيها، إن العدد التقريبي عند انطلاقها،تجاوز المائة ألف مشارك، على امتداد حوالي خمس كيلومترات. وفيما بعد،وصفها المنظمون عند اختتامها ب" المسيرة المليونية"، ولوحظ أن هناك حضور ملفتا للنظر لأعضاء مجلس الإرشاد بالجماعة، وأعضاء الأمانة العامة لدائرتها السياسية، بيد أن أرسلان نفى في تصريح للموقع ، أن تكون الجماعة وحدها هي المنظمة، وقال إنها مشاركة ... وندد أرسلان في تصريح للصحافة بسياسة التطبيع، التي تنهجها بعض الحكومات العربية والإسلامية، مضيفا أن التطبيع رسمي، وليس شعبيا، " لأن الشعوب ترفض التطبيع". وأشار إلى استقبال بعض البلدان العربية لوفود من إسرائيل، " تحت غطاءات متعددة، أخرها مشاركة وفد صهيوني في جلسة بالبرلمان، بالرباط ، اجمع الشعب المغربي على شجبها." وأشعل منظمو المسيرة النار في العلم الإسرائيلي،تحت التكبير، في ساحة البريد، على بعد خطوات قليلة من مقر البرلمان. وندد حسن بناجح، من جماعة العدل والإحسان، بوصول وفد من إسرائيل " إلى هذه الأرض المباركة"، مضيفا "أن المطبعين يجب أن يدانوا وتكتب جرائمهم في الذاكرة التاريخية"، على حد تعبيره. وأوضح عبد الصمد فتحي، منسق الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة،وعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن هذه المسيرة،تشكل استجابة للدم الفلسطيني، وللقدس الشريف، وللتنديد بممارسات إسرائيل، موجها الشكر إلى كل الذين استجابوا ل" هذا النداء، الذي يدعو إلى التضامن، وفي مقدمتهم جماعة العدل والإحسان، والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وكل الجمعيات التي جاءت من ربوع البلاد." واسترسل قائلا" إننا ندعو إلى تحرير القدس، ونندد بسياسة التهويد التي تحاول طمس معالم المدينة، ونستنكر سكوت ومؤامرات المنتظم الدولي، الذي يكيل بمكيالين، ويشكل سندا لإسرائيل". وبعد أن ندد بدوره بجميع أشكال التطبيع سواء في المجال السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي، قال" إن هذه السياسة، لايمكن أن تمحي من ذاكرة المغاربة ارتباطهم بفلسطين." وذكر عبد الصمد فتحي في ختام كلمته التي ألقاها أمام جموع المشاركين، بأن "هذه المسيرة تأتي في سياق الفعاليات التي تسبق المسيرة العالمية نحو فلسطين،" مشيرا إلى أن"قوافل تخرج اليوم ، تضم الأحرار، صوب ففلسطين لفضح جرائم الكيان الصهيوني." وتقدمت المسيرة أعلام فلسطين التي كانت ترفرف فوق مجسمات لمسجد القدس، فيما كان المتظاهرون يرددون مجموعة من الشعارات، من بينها "الشعوب تريد تحرير فلسطين، والمقاومة أمانة، والتطبيع خيانة"، و" الشعوب في الساحة، والجيوش مرتاحة". ودعي المشاركون للهرولة أثناء ترديد شعار " للقدس رايحين ..شهداء بالملايين." وغابت مختلف وسائل الإعلام العمومية، ماأثار انتقاد بعض المنظمين، فيما سجل حضور أمني محدود، يتكون من بضعة أفراد كانوا يتابعون المسيرة منذ انطلاقها إلى حين اختتامها،عن كثب.