شارك قرابة 100 ألف مغربي اليوم الأحد 25 مارس الجاري، في المسيرة التضامنية مع القدس الشريف التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" التابعة للجماعة العدل والإحسان . ووفقا لما صرح به فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، فإن عدد المشاركين مع انطلاق المسيرة قدره المنظمون ب 100 ألف مؤكدا أن امتداد المسيرة بلغ حوالي خمس كلمترات. أرسلان قال ل"هسبريس" عقب انطلاق المسيرة "إن الصمت العربي اتجاه القضية الفلسطينية ليس وليد اليوم، وهذا مألوف بسبب التواطؤ مع الكيان المحتل، مشيرا إلى أن المراهنة ليست على الحكام لتحرير فلسطين، بل المراهنة على الشعوب والتي كانت ولازالت تقول كلمتها. وأوضح الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان أن سياسة التطبيع هي سياسة رسمية أكثر منها شعبية، مؤكدا أن جماعته لا تخاف كثيرا من التطبيع الرسمي لأن الشعوب والتي تَحرر بعضها من ظلم الطغاة ستقول كلمتها. وأضاف أرسلان أنهم لا يراهنون على الحكومات التي أعلنت فشلها مشيرا إلى أن أغلبها عاجزة عن اتخاذ قرارات شجاعة لنصر فلسطين، إلا أنه وجه رسالة إليها بالتأكيد عليها بضرورة أن تنضم إلى صف الشعوب المناهضة للاحتلال والتطبيع لأن "اصطفافكم خارج صفوف الشعوب سيعزلكم". وانطلقت المسيرة من ساحة باب الأحد بمدينة حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا حيث شهدت مشاركة مكثفة لأعضاء الجماعة، من مختلف مدن المغرب نصرة للمسجد الأقصى، وفي مقدمتهم مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان وأعضاء الأمانة العامة للدائرة السياسية. ورفع المحتجون لافتات وشعارات تدين التطبيع وتدعو لنصرة القدس، مستهجنين ما اعتبروه تواطؤ الأنظمة العربية مع الكيان المحتل في جرائم ضد الفلسطينيين. وأكد المنظمون أن المسيرة تندرج في إطار الفعاليات التي ستسبق المسيرة العالمية إلى القدس، وتنظيمنا لهذه المسيرة راجع لما يتعرض له القدس من مخططات التهويد وما يعانيه المقدسيون من تضييق على يد سلطات الاحتلال ومحاولات تهجيرهم.