أجمع فاعلون مدنيون مغاربة في تصريحاتهم لـ التجديد على أن دعم ونصرة غزةوفلسطين يجب أن يبقى مستمرا بعد وقف العدوان الذي خلف أكثر من 1300 شهيد و أكثر من 5000 جريحا إضافة إلى دمار شمل المنازل والمساجد والمؤسسات. ودعا الفاعلون إلى استثمار التفاعل الشعبي في استمرار الدعم للقضية الفلسطينية عموما وأهل غزة خصوصا. وقال محمد الحمداوري رئيس حركة التوحيد والإصلاح في هذا الصدد: أكيد أن المعركة طويلة وأمام وقف العدوان يجب علينما أن نحذر من النسيان، فلا ننسى أن فلسطين محتلة وأن الحصار لا يزال على قطاع غزة، وأن تهويد القدس مستمر.وأضاف الحمداوي أن وقف العدوان بفضل صمود المقاومة يجب أن يكون محفزا لانطلاقة جديدة في أشكال أخرى من التأييد والدعم للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها مقاومة النسيان، علينا أن لا ننسى أن الكيان الصهيوني بكل مكوناته وفصائله واتجاهاته أيد هذه المحرقة، ولا ننسى أيضا الكيل بمكيالين الذي تجلى في موقف الأممالمتحدة ويجب أن نوثق أرقاما بعينها من قبيل 23 مسجدا التي دمرها الكيان الصهيوني، ولا ننسى رقم 410 طفلا الذين استشهدوا على يد الآلة الصهيونية، علينا أن سنجل أسماءهم ونقيم نصبا تذكارية لهم في مدننا وأحيائنا حتى لا ننسى هذه الجرائ. وشدد الحمداوي على وجوب عدم نسيان أن المقاومة قد صمدت، والدعم الحقيقي لها هو الوقوف بالمرصاد لكل المطبعين الذين قد يخرجون من جحورهم بعد هذه الوقفات والمسيرات المليونية التي عرفها المغرب، وقد ينادون بشتى النداءات ويسعون لاستقدام الصهاينة بصفات الرياضة والاقتصاد، علينا أن نذكرهم بالمحرقة التي عرفتها غزة. ودعا الحمداوي إلى التشبث بالمقاطعة الاقتصادية الهادفة عبر تحديد منتوجات بعينها لكل بلد على حدة حتى يكون لها الأثر في إضعاف من يساند الكيان الصهيوني.ويرى الحمداوي أن المهرجانات والندوات يجب أن تستمر لتبقى الذاكرة حية تجاه قضية فلسطين، وبعد التأييد الشعبي للقضية يرى الحمداوي أن الدور الآن على طليعة العلماء والتنظيمات لاستثمار الزخم الشعبي في الإبقاء على القضية حية واعتماد وسائل جديدة لدعم الأهل بفلسطين. وأكد فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان من جانبه أن مايقع في غزة هو حلقة في سلسلة طويلة تمتد لأزيد من عشرين سنة من الإجرام الصهيوني والاحتلال الذي أظهر خلال هذه المدة أبشع ما يمكن أن يكون في نفوس البشر من حقد وكراهية للجنس البشري.وأردف أرسلان قائلا: إن الاحتلال ما يزال موجودا والتهديد ما يزال قائما، لذلك يجب أن يستمر الدعم وتتنوع أشكاله بين الاحتجاج والدعم المادي والحقوقي برفع قضايا أمام المحاكم الدولية سعيا لتحقيق الحقوق الفلسطينية كل الحقوق الفلسطينية. ودعا عبد الإله المنصوري عن الحزب الاشتراكي الموحد وعضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، إلى استمرار نصرة المغاربة لأهل غزةوفلسطين عموما عبر تحويل الزخم الشعبي الذي ظهر إبان العدوان على غزة إلى مواقف سياسية تلتزم الدولة المغربية فيها على مستويات شتى أولها دعم صمود الأهل في غزة برفع الحصار وتقديم المساعدة المادية لإعادة بناء ما دمرته الآلة الصهيونية إضافة إلى رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني على اعتبار أن المغرب كان بصدد هجمة تطبيعية كانت ستكون كبيرة على البلاد لولا اندلاع العدوان الصهيوني على غزة، إذ تم التخلص من إمكانية زيارة المسؤولة الأولى في الكيان الصهيوني (وزيرة خارجية) الإرهابية تسيفي ليفني.والمستوى الثالث من واجب الدعم، يقول المنصوري، هو تحويل الدعم الشعبي إلى طاقة بناء فاعلة وإيجابية تتصدى للمشروع الاستعماري لفلسطينالمحتلة. وأكد المنصور أن الأيام القليلة القادمة ستعرف اجتماع سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين لمدارسة ما ينبغي فعله في المرحلة القادمة بعدما كان هتمامها في الفترة السابقة منصبا حول تأطير التظاهرات والاحتجاجات الكثيرة التي عرفتها المملكة المغربية إبان العدوان الغاشم على غزة.