توقعت الاستطلاعات فوز الرئيس نيكولا ساركوزي في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، في تحول بدأ منذ نهاية فبراير الماضي وأضعف موقف المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي كان الأوفر حظاً. وتوقع استطلاع أجراه معهد «سي.اس.آ» ونشر في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، تحقيق ساركوزي تقدماً كبيراً في الدورة الأولى بنحو 30% من الأصوات مقابل 26% لهولاند، بينما أفاد استطلاع آخر من معهد «تي.ان.اس سوفريس» للمرة الأولى خلال الحملة الانتخابية (بالنسبة لهذا المعهد) تقدم ساركوزي بنسبة 29% من الأصوات على هولاند 28%. وفي حين لا يزال المرشح الاشتراكي الأوفر حظا للفوز بالجولة الثانية المقررة في السادس من مايو المقبل، تقلص الفارق وأصبح 55% مقابل 45 % بالنسبة ل«تي.ان.اس سوفريس» و53% مقابل 47 % بالنسبة لمعهد «سي.اس.ا». واعتبر مدير عام «تي.ان.اس سوفريس» ادوار لسير انه «بالامكان القول ان الفارق ما زال ضئيلا لكن الديناميكية انقلبت لصالح ساركوزي». من جهته، تحدث عضو معهد «سي.اس.آ» جيروم سانت ماري عن «خيبة أمل» بعض أنصار اليسار "الذين أعجبهم موقف هولاند عندما قال: إنه سيفرض ضرائب على العائلات مرتفعة الدخل لكنهم خيب أملهم لأنهم لم يسمعوا ما يكفي من الاقتراحات على الصعيد الاجتماعي"، مشيراً إلى تأييد متزايد لساركوزي بين ناخبي الوسط الذين يعتبرون أنه «يتمتع أكثر من غيره بمزايا نفوذ رئيس دولة». واتفق الجميع على أن دخول ساركوزي الحملة الانتخابية منتصف فبراير الماضي كان "ناجحاً". وفي حين أحدثت جرائم القتل التي ارتكبها إسلامي متطرف في جنوب غرب فرنسا، صدمة في البلاد من دون ان تؤثر كثيرا على الصعيد السياسي، الا انها ساعدت الرئيس الحالي حيث تمكن من تحسين الصورة التي يحبذها بصفة "الحامي" من الأزمة والعنف.