قدمت "حركة لكل الديمقراطيين" وثيقة "المغرب غداً: مبادئ وأهداف" وأكدت من خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الأربعاء الماضي، إن الحركة التي يتزعمها فؤاد علي الهمة الوزير المنتدب في الداخلية سابقاً ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أكبر من حزب واكبر من جمعية، موضحاً أنها جاءت لقطع الطريق على الفساد وقطع الطريق على النزاعات المعادية للديمقراطية في إشارة إلى الحركات المتطرفة وحضرت ندوة أمس إضافة إلى الهمة كل من صلاح الوديع والحبيب بالخوض والشيخ بيد الله الحافظي العلوي ومصطفي الباكوري وخديجة الرويسي وحسن بن عدي وحكيم بن شماس وعزيز اخنوش، واعتبرت الحركة نفسها فعلاً تاريخياً جاءت تتويجاً للنقاشات دامت أكثر من سنتين وذلك من اجل المساهمة في تاطير المواطنين للدخول في الممارسات الانتخابية بآليات جديدة. من جهة أخرى رفضت حركة الهمة فتح النقاش مع العدالة والتنمية باعتباره حزباً معادياً للديمقراطية حسب تقديراتها، واشترطت أن تأتي المبادرة من قيادة حزب الإسلاميين قبل أن تفكر الجلوس معها. وكانت الحركة قد أعلنت سابقاً أن "حركة لكل الديمقراطيين هي تسمية مؤقت لمبادرة سياسية حددت أهدافها في توفير إطار مشترك في المغرب لكل الذين يؤمنون بالديمقراطية والحداثة، وذلك من اجل الفعل في الواقع السياسي والخروج من دائرة الانتظارية والجمود. وقد تم وضع هذه الاستمارة من اجل تمكين كل من أراد المشاركة بآرائه وأفكاره في إثراء مبادرتنا وعقلنة عملنا وتخليقه، وكذا من اجل تسهيل الاتصال بكم في إطار لقاءاتنا ومشوارتنا المقبلة". المساهمون في المبادرة من اجل حركة لكل الديمقراطيين، أنهم يتابعون لقاءاتهم بغية التحضير للقاءات القادمة وأوضح بلاغ للحركة انه تم في هذا الإطار عقد اجتماعيين موسعين خلال الأسبوع الماضي، وعدة اجتماعات فرعية أسفرت عن تشكيل لجنة للصياغة مهمتها تقديم مشروع وثيقة، وذلك على ضوء المقترحات والملاحظات المقدمة من لدن المشاركين وأضاف البلاغ أن هذه الوثيقة ستطرح للنقاش والإثراء قريباً على مستوى الجهات. كما تقرر الشروع في دراسة الجوانب القانونية والتنظيمية لهذه المبادرة، وتكليف مجموعتي عمل مصغرتين لدراسة كل الخيارات وتقديم مقترحات ملموسة في الأيام المقبلة. وأشارت الحركة إلى أن تأسيسها جاء انطلاقا من "الضرورة القصوى لتحصين وتقوية ما راكمه من مكتسبات وانجازات في مجال الديمقراطية والتحديث، وشعوراً منهم بتراجع مساهمة النخب الوطنية بمختلف مشاربها ومواقعها إزاء مهمات تاطير المواطنين وتعبئتهم وإشراكهم في صياغة حاضرهم ومستقبلهم، واستشعاراً منهم للتحديات التي تواجهها بلادنا ولجسامة المسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع.