أعلن صلاح الوديع، خلال ندوة صحفية بالرباط، عن تأسيس جمعية «الحركة من أجل كل الديمقراطيين» والتي يتشكل مكتبها من كل من: وزير الصحة السابق الشيخ بيد الله، الوزير المنتدب في الداخلية السابق فؤاد عالي الهمة، صلاح الوديع عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، الطالبي العلمي القيادي في التجمع الوطني للأحرار، والناشطة الجمعوية خديجة الرويسي ومدير صندوق الإيداع والتدبير مصطفى الباكوري والناشط الجمعوي الحبيب بلكوش وأحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية، إضافة إلى حسن بنعبدي وحكيم بن شماس. وأكد الوديع، في الندوة التي عقدت في نادي الرياضات البحرية قرب شاطئ سيدي عابد بضواحي الرباط، أن مكتب الجمعية سينتخب رئيسا في وقت قريب. وتلا حكيم بن شماس وثيقة جديدة أعدتها الجمعية تحت عنوان «المغرب غدا»، تضمنت تشخيصا للوضعية التي تعرفها البلاد، مشيرا إلى أن المغرب «تجاوز النزاع حول شرعية المؤسسات وانتقل إلى الإجماع حول الدولة الوطنية». معتبرا أن الحركة التي تحولت إلى جمعية تدعو إلى الانتقال إلى موقف الفعل والمبادرة لترسيخ المستوى الديمقراطي في المغرب، وجاء في الوثيقة أن الجمعية لا تكتفي بالبعد السياسي الصرف بل تستحضر كل الأبعاد المجتمعية التنموية والحقوقية والثقافية والتربوية. وفي ما يتعلق بالدور الذي تسعى الجمعية إلى لعبه في الشأن الانتخابي، قال بن شماس إنه «لابد أن تُسهم الحركة، أي الجمعية، في جعل المحطات المقبلة مناسبة لنصرة المشروع الديمقراطي وحامليه على أرض الواقع، وذلك لقطع الطريق على بُؤر الفساد والنزعات المعادية للديمقراطية»، وأكد بن شماس أن «الحركة ليست مجرد حزب ينضاف إلى الأحزاب بل هي أكثر من ذلك»، مشيرا إلى أن الجمعية الجديدة تسعى إلى لعب «دور تاريخي» في المغرب. ومن جهته، أكد صلاح الوديع أن هذه الوثيقة التي هي عبارة عن «مبادئ وأهداف» ستطرحها الجمعية للنقاش في كل الجهات والمناطق. وأضاف الوديع أن هذا المشروع هو ثمرة تفكير مدة سنتين ونصف، أي منذ صدور تقرير الخمسينية وهيئة الإنصاف والمصالحة. وجوابا عن سؤال حول طبيعة الدور الذي تسعى الجمعية إلى لعبه خلال انتخابات 2009 أكد أحمد اخشيشن عضو مكتب الجمعية أن «الحركة من أجل كل الديمقراطيين لن تقف متفرجة بخصوص ما يعرفه تسيير المدن المغربية من صراعات. كما أنها ستعمل على مواجهة الاستعمال المشبوه للمال في الانتخابات»، وقال: «سوف ندعم المشروع الحداثي ولن نقف متفرجين»، وحول الآليات التي ستوظفها الجمعية لهذا الغرض، أجاب اخشيشن: «لم نحدد بعد هذه الآليات لكن سوف يكون هناك حضور يومي وقوي للجمعية»، مشيرا إلى أنه لابد عن تضافر إرادة الجميع لتحقيق هذا الهدف.