سعاد سقيتي / زوجة مصطفى المعتصم "" لا أعرف هل اعتقلوا زوجي أم اختطفوه أوضحت زوجة المعتصم أنها لا تعلم لحد الآن أين يوجد زوجها، بعد أن تم توقيفه من محطة القطار المدينة بالرباط، مشيرة أنها لا تعرف أين تصنف هذا الاعتقال، هل هو اختطاف أم اعتقال، خاصة وأن رجال الشرطة الذين اعتقلوا زوجها لم يقدموا لها ولأبنائها أية شروحات في الموضوع كما أنها لا تعرف الجهة التي يمكن أن تسألها عن زوجها، لهذا فهي تنتظر مرور ثمانية وأربعين ساعة من التحقيق التمهيدي الذي تأمل أن يثبت براءة زوجها. - ما هي حيثيات اعتقال زوجك؟ نحن لا نعلم بالضبط ما هي الحيثيات، لأن الأمور كانت عادية، فقد حضر اجتماعات المجلس الوطني للحزب نهاية الأسبوع بالمحمدية، وبعد عودته شعرنا انه مراقب. - هل كان مراقبا قبل اجتماع المجلس الوطني أو بعده؟ نحن شعرنا بالمراقبة يوم الأحد لكنها ربما كانت من قبل. - ما نوع المراقبة التي شعرتم بها؟ كانت هناك سيارة مركونة أمام البيت، لم نكن نعتقد أن الأمر سيصل إلى درجة الاعتقال، وبعد إحساس زوجي بالمراقبة، اتصل بالعديد من الأشخاص وأخبرهم أنه مراقب، وكان من بينهم بعض الحقوقيين والصحافيين، وقد أخبرهم بأن هناك مراقبة وتحرشات بالمنزل وهو نفسه لم يفهم الأسباب التي دعت إلى مراقبته. - ألم يصرح لك بأنه يشك في أمر ما أو أن هناك موضوعا أثير في المجلس الوطني؟ لا أبدا. - أين تم اعتقاله بالضبط؟ اعتقل في محطة القطار، بعد أن رافقنا ابنتنا إليها لأنها تدرس بفاس وكنا على متن السيارة وأوقفونا. - من أوقفكم؟ كانوا رجال شرطة عاديين بزي مدني، وقالوا له "نود أن نتكلم معك أسي المعتصم"، وبعد ذلك عدت إلى البيت وحدي، وبعد عشر دقائق دخلوا إلى البيت برفقته. - هل عاملوه بشكل جيد؟ نعم لكنهم فتشوا البيت وخزانة كتبه، وأخذوا بعض الكتب. - كتب مثل ماذا؟ كتب عادية. - البيان الذي بثته وكالة المغرب العربي للأنباء أفاد أن الأمر يتعلق بتفكيك شبكة إرهابية خطيرة ذات صلة بالفكر الجهادي، كيف يبدو لك هذا التفسير؟ لا أعرف من أين حصلوا على مثل هذه الأخبار، فالجميع يعرف كتاباته وأدبياته وفكره، فهو من الناس الذين كانوا ضد هذا الفكر وضد الإرهاب، وهو من الداعين لضرورة معالجة الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الفكر، وحزبه أي البديل الحضاري من الأحزاب التي شاركت في مسيرة 16 ماي ضد الإرهاب، فلا علاقة له بالجماعات الإرهابية ومعروف عنه بأنه مناهض لهذا الفكر. - وهل تعلمين أين هو الآن؟ لا، لا أعرف مكان احتجازه ولا أين يوجد. - ألم تحاولي الاتصال بهم؟ بمن؟ - الذين اعتقلوه، ألم يقدموا لكم مذكرة توقيف أو إذن من وكيل الملك؟ لا، لم يقدموا لنا شيئا، أوقفوه فقط على أساس أنه تحقيق. - هل تعتبرين زوجك معتقلا أم مختطفا أم ماذا؟ لا أعرف أين أصنف ما حدث، هل هو توقيف أو اعتقال. - أنتم كعائلة، ما هي تحركاتكم لمعرفة أين يوجد؟ كأسرة ليس أمامنا إلا الانتظار، أي انتظار 48 ساعة للتحقيق الأولي، وكسياسي فرفاقه في الحزب يتحركون لمعرفة مصيره ويتصلون بالحقوقيين والصحافيين إلى غير ذلك، ونحن الآن في انتظار الفرج من الله وعلى اتصال برفاقه بالحزب، ونتمنى أن يثبت التحقيق أنه بريء براءة قاطعة، وأن لا علاقة له بأي جماعة إرهابية، فنحن متأكدون كأسرة تعايشه بشكل يومي أنه مناهض لهذا الفكر. - إذن بماذا تفسرين أمر اعتقاله؟ هناك تفسيرات عديدة ولا نستطيع الحسم هل هي لتشويه السمعة أو للتهمة... وهناك تفسيرات أخرى لكن لا يمكن الحسم فيها، ونحن ننتظر نتائج التحقيق ولكن قضية ارتباطه كشخص أو كحزب البديل الحضاري بعمل إرهابي، فهذا لا يعقل ولا أظن أن المسؤولين أغبياء. - ولماذا تم اعتقال محمد الأمين الركالة، الناطق الرسمي للحزب، هل لنوع العلاقة التي تربطه بزوجك أم ماذا؟ لا أعرف ولكن لم يتم اعتقالهما هما الاثنان فقط، بل محمد المرواني أيضا، وقد تم الأمر في وقت متقارب. - ما مدى صحة أن أحد أفراد الجماعة الإرهابية المزعومة قد صرح باسم زوجك؟ لا علم لنا بأي جماعة ولا بأي واحد من أفرادها، كل ما نعرفه هو ما جاء في وسائل الإعلام، فلم يحدث أن تحدثنا يوما في بيتنا عن هذه القضية، ولحد الآن لا علم لنا بمكان تواجدهم إلا ما جاء في وسائل الإعلام من أخبار. - قيل إن له علاقات بجهات شيعية أجنبية؟ هذا كلام فارغ ولو كان هذا الأمر صحيحا لتدارسوا معه الأمر قبل أن يصرحوا له بتأسيس الحزب، ومجرد إشاعات وهو شخص وطني يحب بلاده وأدبياته ومبادئه تنفي هذا الإدعاء.