في الصحافة الورقية ليوم الثلاثاء نقرأ أن الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة نجيب بوليف يكذب الزيادة في أسعار المحروقات. الخبر تطالعنا به يومية"الصباح" على رأس الصفحة الأولى. تصريحات بوليف للجريدة حول الموضوع تبقي كل شيء غامضا رغم العنوان، بوليف يقول إنه لا علم له بأي زيادة في المحروقات، ثم إنه يستبعد الزيادة قبل الانتهاء من وضع خطة شاملة للإصلاح، أما رئيس المجموعة النفطية بالمغرب فهو يتوقع زيادة في أسعار هذه المواد خلال الشهرين المقبلين. على المواطنين أن ينتظروا لكي يتأكدوا. ويبدو أن حال الأغلبية الحكومية ليس بخير، في الجريدة أيضا نقرأ أن"الحرب تستعر بين الاستقلال والتقدم والاشتراكية". المشكلة تفجرت لأن وزير الصحة المحسوب على التقدم والاشتراكية الحسين الوردي مصر على الكشف عن مظاهر الفساد في وزارته التي ميزت بعض الصفقات خاصة المتعلقة بالأدوية التي أبرمت في عهد الوزيرة الاستقلالية السابقة ياسمينة بادو. الحملة انطلقت من صحافة الحزبين، جريدة"البيان" لحزب التقدم والاشتراكية اتهمت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية بالانخراط في حملة ضد وزير الصحة مقابل رشاو، متسائلة عن خلفيات هذه الحملة وهل وراءها حسابات حزبية، أما يومية"العلم" التابعة لحزب الاستقلال فقد هددت الوزير بأنه سيؤدي الثمن غاليا، مما جعل أمين عام التقدم والاشتراكية يتدخل للتهدئة. وكما تحدث أشياء غامضة في المغرب دون تفسير أغلقت مدرسة فرنسية في الرباط أبوابها فجأة دون سابق إشعار. نفس الجريدة أوردت الخبر في الصفحة الثالثة وقالت إن المئات من الآباء والتلاميذ والاساتذة بمدرسة"جون دارك"الفرنسية في حي أكدال بالرباط أغلقت أبوابها دون إشعار سابق "ولأسباب يلفها الكثير من الغموض"، حيث توجه التلاميذ صباح الاثنين إلى المدرسة وتركهم آباؤهم أمام أبوابها اعتقادا منهم أنها ستفتح كالعادة، لكنها لم تفتح. البعض يقول إن السبب يعود إلى أن مديرة المؤسسة انتهت صلاحية رخصة إقامتها بالمغرب ورفضت الدولة المغربية تجديدها لها فلجأت إلى الإغلاق حتى تضغط على الدولة. وفي يومية"المساء" نقرأ في الصفحة الأولى عن تقرير من الداخلية"يضع قياديا من الأحرار في قفص الاتهام". الخبر مبني على وثيقة سرية وجهها وزير الداخلية امحند العنصر إلى محمد بازين من التجمع الوطني للأحرار الذي يشغل مهمة رئيس جماعة أورير في أكادير، تتهمه ب"التورط" في بيع بقع أرضية وتشييد أبني عشوائية وإبرام عقود خارج القانون. العنصر طالب في الوثيقة بالمؤرخة في 25 فبراير أوزين بأن يجيب بشكل عاجل لا يتجاوز الأسبوع عن أسئلة تخص خروقات رصدها تقرير أعدته لجنة موفدة من المفتشية العامة لوزارة الداخلية كانت قد لحت في وقت سابق بنفس الجماعة. وفي الصفحة الأولى أيضا"حكومة بنكيران تتحدث لغة العنف ضد الاحتجاج السلمي"، فقد تدخلت قوات الأمن بعنف ضد مسيرة سلمية نظمها الأساتذة المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي بالرباط، مما تسبب في إصابات في صفوف المحتجين. وتعود أحداث بني بوعياش قرب الحسيمة إلى واجهة الحدث. خبر بنفس الجريدة يقول إن"الصبار يلتقي جمعيات المجتمع المدني لنزع فتيل الأزمة في الحسيمة"، إذ حل محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمدينة يوم الأحد الماضي واجتمع مع المسؤولين وفعاليات المجتمع المدني، وقال إن المنطقة تعرضت لتهميش كبير لمدة سنوات بالرغم من وجود إقلاع اقتصادي قبل سنوات، ووعد بإنجاز تقرير شامل عن الأحداث. وفي "أخبار اليوم" نقرأ في الصفحة الأولى"بنكيران(يكرم)أحزاب الحكومة ويعدهم بتحالف واسع في الانتخابات الجماعية". الخبر يقول إن حزب العدالة والتنمية يدرس إمكانية إيجاد صيغة للتحالف مع حلفائه الحاليين في الانتخابات المحلية المقبلة وذلك لتفادي التصدع داخل الأغلبية الحكومية. وفي الصفحة الثالثة نقرأ"سلفي يقتل يهوديا بحي الملاح بفاس". شاب ملتح يبلغ من العمر 37 عاما أقدم على قتل مستثمر يهودي في قطاع العقار بعدما هاجمه بمطرقة وضربه ضربة قاتلة في رأسه توفي إثرها بعد دقائق من نزيف حاد في رأسه. سبب الجريمة حسب الجريدة أن اليهودي طالب الشاب القاتل بمستحقات الكراء عن بيت يقطنه مع أسرته، فتفجرت معركة كلامية بين الاثنين انتهت كما قرأتم. ونختم بمسيرة جماعة العدل والإحسان يوم الأحد الماضي لنصرة القدس والمسيرة المقبلة المقررة يوم فاتح أبريل لفعاليات حقوقية وسياسية لنفس القضية. الجريدة كتبت في الصفحة الثالثة تحت عنوان"السفياني: طلبنا من العدل والإحسان تنظيم مسيرة وطنية فارتأوا تنظيم مسيرتهم" أن منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني قال إنه ربط الاتصال بالجماعة يوم الخميس السابق على المسيرة للتنسيق لكنها لم ترد، بدعوى أن المسؤول عن التنسيق كان في زيارة لتونس، وأنه فوجئ في نفس الليلة بإعلان الجماعة عن تنظيم مسيرتها، لكنه نفى أن يكون لمسيرة الجماعة أي تأثير على المسيرة المقبلة يوم فاتح أبريل القادم.