في الصورة الرئيس الاوكراني يوشينكو (قبل تسميمه) قدوة بألبان كوسوفو تحرك تتار شبه جزيرة القرم بأوكرانيا بخطوات تسير نحو إعداد المجتمع الدولي نفسيا لقدومهم مستقبلا على إعلان استقلالهم عن أوكرانيا. "" وقد صرح أحد الناشطين التتار بأن قرار ضم شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا كان قرارا من جانب واحد. و هذا يعني أن التتار عازمون على إعلان استقلالهم على النمط الألباني. والذي لا يجب أن يفوتنا هنا هو الإشارة إلى أن السيد يوشينكو رئيس جمهورية أوكرانيا، و المعروف باتجاهه الغربي، من أنصار انضمام بلاده إلى الحلف الأطلسي. وفي هذا الاتجاه سبق له أن أرسل وحدات من جيشه إلى العراق ضمن القوات الدولية المتواجدة هناك. كما تجب الإشارة إلى كونه لا يسيطر على الوضع السياسي في البلاد نظرا لما عرفته من انقسام إلى أوكرانيا الغربية (و هذا القسم يؤيده) و أخرى شرقية (و هي من أنصار خصمه السياسي يانوكوفيتش المعروف بصداقته لروسيا الاتحادية). فهل سيستطيع يوشينكو الخروج من هذا الامتحان بدرجة امتياز أم أن التتار سيحققون مطامحهم في تأسيس دولة إثنية لهم؟ هذا ما ستظهره الأيام... زكرياء الفاضل-روسياالبيضاء-