توفي أمس السبت بسلا الفقيه والعلامة مصطفى النجار عضو المجلس العلمي الأعلى٬ عن سن يناهز 82 عاما. وحسب مصدر من المجلس العلمي المحلي بسلا فإن جثمان الراحل٬ الذي ازداد سنة 1930 بسلا٬ سيوارى الثرى اليوم بمقبرة سيدي عبد الله بن حسون بالمدينة بعد أداء صلاة العصر في المسجد الأعظم. وتلقى الراحل تعليمه في مدينة سلا حيث حفظ القرآن على شيخه الأستاذ أحمد شماعو ثم تلقى المبادئ الأولية للعلوم الإسلامية على يد القاضي سيدي امحمد العوني٬ وأخذ على الشيخ سيدي أحمد بن عبد النبي "علم الأصول" و"علم الفقه" و"التفسير" و"مصطلح الحديث" وكل ما يتعلق ب"علم الترايد" (الإرث)٬ كما أخذ على يد الحاج محمد الصبيحي "علم العروض" و"علم الفقه". ويعد الراحل٬ الذي كان رئيسا للمجلس العلمي المحلي لسلا (2004-2009)٬ من أبرز العلماء على الصعيد الوطني٬ وعرف بإنتاجاته الفكرية والبحثية في مجالات الفقه الإسلامي٬ وألف عدة كتب من بينها "مثلث قطرب" الخاص باللغة العربية٬ وقام بتحقيق كتاب "السلسل العذب" لمؤلفه الحضرمي الذي كان متصوفا في القرن الثامن الهجري٬ وكذا كتاب "النوازل الفقهية للجريري" (في جزءين). كما اهتم الراحل بالشعر حيث نظم مجموعة من القصائد الوطنية والدينية (60 قصيدة) سيتم جمعها من قبل محبيه في ديوان. وأبرز الأستاذ عبد السلام الطاهري٬ عضو المجلس العلمي المحلي لسلا٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الراحل كان عصاميا في تحصيله للعلوم و"لا ينتقل من علم إلى آخر إلا بعد أن يصفي مشاكله"٬ مشيرا إلى أن الراحل درس على يد علماء وشيوخ أقطاب منهم الداعية الكبير سيدي عبد الرحمان الكتاني