*تمديد الحراسة النظرية على المعتصم والمراوني والركالة. "" * تشكيل لجنة لدعم المعتقلين * المصطفى الرميد : رواية الداخلية "أساطير غير قابلة للتصديق" ارتفع عدد المتهمين في شبكة "بلعيرج" إلى 38 شخصا بعد اعتقال ست متهمين جدد في الناظوروالدارالبيضاء ، وتواصل أجهزة الأمن فك ألغاز الخلية المتّهمة بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات في المغرب، وإغتيال وزراء ومسؤولين وضباط في الجيش ومواطنين يعتنقون الديانة اليهودية. وتمكّنت أجهزة الأمن بعد اعترافات بعض الموقوفين من كشف أسماء جديدة داخل المغرب وخارجه يشتبه في تورطها في التخطيط للاعتداءات، في وقت حجز محققون في منزل في الناظور كميّات من الذخيرة وصواعق المتفجرات مخبأة في حديقة منزل أحد الموقوفين الذي يملك متجرًا لبيع المواد الغذائية. وفي إطار التحقيقات حول المتورطين في "شبكة بلعيرج"، أكدت مصادر قضائيَّة تمديد الحراسة النظريَّة على قياديين سياسيين متهمين بالتورط في هذه الشبكة، وشددت الحراسة على كلّ من محمد المعتصم (أمين عام حزب البديل الحضاري المنحل) ومحمد أمين الركالة (الناطق الرسمي باسم الحزب نفسه)، ومصطفى المرواني (أمين عام حركة من أجل الأمة، غير المرخص لها). في هذه الأثناء، تشكلت لجنة لدعم القياديين السياسيين المعتقلين على خلفية هذا الملف الذي وردت فيه أيضًا أسماء كل من ماء العينين العبادلة، عضو في حزب العدالة والتنمية المعارض، وعبد الحفيظ السريتي (مراسل قناة المنار بالمغرب)، التابعة لحزب الله اللبناني الذي يتزعمه حسن نصر الله، إضافة إلى حميد نجيبي عضو حزب الاستراكي الموحد اليساري. وقال المصطفى الرميد، دفاع النشطاء السياسيين الموقوفين والقيادي بالعدالة والتنمية، إن "نواة لجنة الدعم تضم عبد ربه وخالد السفياني والنقيب عبد الرحيم الجامعي والنقيب عبد الرحمن بنعمر"، متوقعًا أن ينضم محامون آخرون إلى هذه اللجنة بعد إحالة الملف على القضاء. وأشار المصطفى الرميد، إلى "تشكيل لجنة مساندة أوسع تتكون من فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية تعرف المعتقلين جيدًا ومطلعة على مسارهم السياسي، والتي تعيش حاليًا حالة من الصدمة والذهول لما وقع". وأوضح القيادي بالعدالة والتنمية أنه "إذا قيل لي بأنهم خططوا في السابق لمثل هذه الأمور، ففي هذه الحالة لا أؤكد ولا أنفي، أما إذا أشاروا لي بأنهم استمروا في العمل سرًّا، إلى حد الآن لتنفيذ المخططات التي تتحدث عنها الأجهزة ألأمنية فهذا ما لا يمكنني تصديقه". ووصف الرميد رواية وزارة الداخلية التي تورط القياديين السياسيين بأنها "أساطير غير قابلة للتصديق"، وزاد قائلاً "نحن نعرفهم جيدًا، ولا يمكن أن يكونوا متورطين في مثل هذه المخططات إلى حدود اليوم". يشار إلى أن الشبكة الإرهابية، "ذات صلة بالفكر الجهادي"، نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددًا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما حاولت في العام 1996 اغتيال مواطن مغربيّ يعتنق الديانة اليهوديَّة في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى خلال السنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005. وعملت أيضًا على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، من ضمنها على الخصوص "القاعدة " و "الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية" و "الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"، التي غيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأظهرت التحقيقات أن زعيم الشبكة المدعو عبد القادر بلعيرج، الملقب ب "إلياس" و"عبد الكريم"، نفذ ستة اغتيالات ما بين سنتي 1986 و1989 في بلجيكا، لم يسبق الكشف عن منفذيها آنذاك، مشيرًا إلى أن بلعيرج نفذ هذه الاغتيالات قبل وضع لبنات التنظيم الإرهابي المذكور سنة 1992. وشملت هذه الاغتيالات طبيبًا يعتنق الديانة اليهودية في بلجيكا، ومدير المركز الإسلامي في بروكسل، والذي عثر على جثته سنة 1989.