ارتفع عدد المتهمين في خلية «بلعيرج» إلى 38 شخصا بعد اعتقال 6 متهمين جدد في الناظور والدار البيضاء، هذا وتسود حالة ترقب وسط الرأي العام بعد ندوة وزير الداخلية شكيب بنموسى التي أعلن فيها عن سقوط الخلية وبحوزتها أسلحة خطيرة ومتطورة علاوة على اتهام وجوه سياسية وحزبية معروفة بالعلاقة مع بلعيرج الذي كان ينوي مهاجمة مؤسسات وشخصيات سامية في المغرب، إلى ذلك انتقدت عدة جمعيات حقوقية وهيئات مدنية تسرع وزارة الداخلية في اتهام العناصر المعتقلة وحل حزب «البديل الحضاري» قبل أن يقول القضاء كلمته. من جهة أخرى، قال حمزة شيغانو، نجل عبد الغالي شيغانو المعتقل ضمن خلية عبد القادر بلعيرج المتهمة بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية بالمغرب واغتيال شخصيات رسمية ودبلوماسية ويهود مغاربة، حسب تصريحات وزير الداخلية شكيب بنموسى، إنه فوجئ بورود اسم والده بين المعتقلين، بعد الكشف عن أسماء أفراد الخلية. وروى حمزة ل«المساء» قصة اختطاف والده من وسط أفراد عائلته يوم السبت 26 يناير الماضي بقرية بني شيكار في إقليمالناظور، حيث زارهم خمسة أفراد من رجال الأمن بلباس مدني في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، واقتادوه معهم دون أن يكشفوا للعائلة عن وجهتهم. وأضاف حمزة، البالغ من العمر 22 سنة، الذي كان يتحدث عبر الهاتف بصوت ينم عن الحزن والقلق، أن العائلة ظلت تبحث عن عبد الغالي منذ ذلك الوقت لدى الأمن والقيادة في بني أنصار والناظور وفرخانة، دون الوصول إلى أي شيء يخص مكان تواجده أو مصيره، إلى أن علمت أنه يوجد ضمن أفراد خلية بلعيرج. وتتزامن فترة الاعتقال هذه مع عودة الحديث عن الاختطافات وحالات اختفاء بعض الأشخاص في الشهر الماضي، إذ يعتقد أن تكون لهذه الاختطافات علاقة بموضوع الخلية والتحقيقات التي كانت تجريها السلطات الأمنية قبل الإعلان رسميا عن اكتشاف الخلية. هذا، ورفض الوكيل العام للملك طلب هيئة الدفاع عن المرواني والمعتصم والركالة لقاء موكليهم بدعوى تمديد اعتقالهم 96 ساعة أخرى على ذمة التحقيق.