جولتنا مع صحافة الإثنين نبدأها من يومية"الأحداث المغربية" التي خصصت ملفا من صفحتين تحت عنوان"دفاتر تحملات تخنق حرية الإبداع في السينما والتلفزة قيد الإعداد"، وفي العنوان الصغير على الصفحة الأولى"هل ترسم حكومة الإسلاميين قاعد اللعب الإبداعي من جديد؟". الملف يطرح تساؤلات حول مآل الفن السينمائي بالخصوص في المغرب في ضوء سعي الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية إلى وضع دفاتر تحملات جديدة تهم القنوات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وسياسة الدعم السينمائي وسياسة المهرجانات السينمائية. نفس الجريدة تكتب في ركن"كلمة الأحداث المغربية" تحت عنوان"الحرية خط أحمر" قائلة بأن ما يجري حالية من حديث عن دفاتر تحملات جديدة ليس فيه مكان للحرية، لأن هذه الأخيرة لا تشغل بال الساهرين على تدبيج هاته القوانين"بل إن روح الرغبة في الضبط والربط لا علاقة لها بالميدان الإبداعي هي التي تسيطر على ما يتم تسطيره هاته الأيام"، وتضيف الجريدة"إن كل محاولات نقل النقاش المغربي من نقاش التنمية ومحاربة الفساد الذي يعيشه المواطن في بلدنا إلى مجال التضييق على الحريات، أو استهداف الفن بمسميات عديدة، وتحت أقنعة تتغير باستمرار هي محاولات ستبوء بالفشل بالتأكيد". موضوع لقاء شيوخ السلفية وزعماء بعض الأحزاب السياسية يوم السبت الماضي شكل نقطة مشتركة بين مختلف الصحف. نفس الجريدة كتبت في الصفحة الأولى تحت عنوان"غذاء يفتح صفحة الود بين زعماء أحزاب وشيوخ السلفية"، حيث تساءلت في المقال"هل هي بداية طريق جديدة لعلاقة زعماء الأحزاب السياسية مع السلفية الجهادية تلك التي فتحتها وجبه غذاء تناولها عدد من القادة السياسيين في بيت حسن الكتاني المفرج عنه مؤخرا؟". أما يومية"الصباح" فقد عنونت الخبر على الشكل التالي"بنكيران يتبرأ من شيوخ السلفية"، وقالت إن غياب حزب العدالة والتنمية عن اللقاء يؤشر على التباعد بينه وبين حزب النهضة والفضيلة التي نظمه، مضيفة بأن هذا الأخير تحرك كثيرا من أجل الإفراج عن معتقلي السلفية الجهادية من خلال مبادرة إنشاء لجنة للدفاع عنهم، بينما لم ينخرط حزب العدالة والتنمية في المبادرة بنفس القوة. أما يومية"أخبار اليوم" فقد اختارت عنوان"الخالدي يجمع اليمين واليسار في بيت الشيخ الكتاني"، بينما اختارت"المساء" عنوان آخر"كواليس لقاء جمع شيوخ السلفية باليازغي والباكوري وأحرضان"، لكنها لم تأت بأي كواليس مخالفة لما جاءت به الصحف الأخرى. وإلى الشأن الحزبي. يومية"المساء" كتبت في الصفحة الأولى تحت عنوان"ملاسنات وانقسام وسط الاستقلاليين حول تاريخ المؤتمر" كاشفة عما حصل في اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوم السبت الفارط من خلافات حول تاريخ المؤتمر المقبل والسباق المحموم على منصب الأمين العام للحزب. يوميتا"المساء" و"أخبار اليوم" خصصتا صفحة كاملة لنشر تفاصيل القصة الكاملة لزعيم الجماعة المهدوية التي اعتقلتها السلطات الأمنية في تاوريرت. نعرف من القصة أن الجماعة تأسست عام 2004مباشرة بعد خروج زعيمها بومدين خوار من جماعة العدل والإحسان التي كانت ينتمي إليها، وكانت لها طقوس غريبة وفتاوى شاذة. يومية"الصباح" خصصت ملفا من أربع صفحات لموضوع "الحريات في عهد بنكيران..مخاطر الانزلاق". الملف تطرق إلى المخاوف من الحد من الحريات وخاصة حرية الرأي والتعبير في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية، وتحدث عن"اللجان الشعبية" التي ظهرت بعد أيام قليلة من تشكيل حكومة بنكيران، كما حصل في عين اللوح ومناطق أخرى، والمخاوف التي أثارتها وسط ساكنة هذه المناطق ووسط المعنيين بملف الحريات وحقوق الإنسان في المغرب. وجاء في الملف أن الحكومة الحالية لم تخصص في برنامجها إلا حيزا هامشيا للقضايا المتعلقة بالحريات واحترام حقوق الإنسان، التي تم تناولها "بشكل عام وفضفاض". أما ملف "المساء" فقد جاء تحت عنوان"كيف ستتعامل حكومة بنكيران مع التهديدات الإرهابية؟"، وجاء فيه أن اعتقال "الجماعة المهدوية" في الأسبوع الماضي بالمنطقة الشرقية أعاد موضوع الإرهاب بالمغرب إلى الواجهة مجددا، لأنه أول ملف يثار في عهد الحكومة الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية برئاسة عبد الإله بنكيران، ويقول الملف أن الحكومة الجديدة "باتت تدرك بأن ملفات الإرهاب ليست حكرا على السلطة التنفيذية فحسب، بل تتوزع بين عدة دوائر ليست الحكومة سوى دائرة واحدة منها في الدولة، كما أن موضوع مكافحة الإرهاب يتجاوز المستوى المحلي إلى المستوى الإقليمي والدولي بوجه خاص".