جدل يعود إلى الواجهة في "زمن كورونا"، مرده إلى الاحتقان المتصاعد في صفوف مربيات ومربي التعليم الأولي، الذين يعيشون أزمة متواصلة منذ أشهر، مطالبين بتحسين أوضاعهم، ورفع كل أشكال التهميش والتعسف في حقهم. ونظمت السكرتارية الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط، نتيجة ما سمته "غياب الشروط المناسبة للعمل في المؤسسات العمومية". واستنكرت السكرتارية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، "عدم احترام عقود الشغل للمقتضيات القانونية، وكل أشكال الظلم ووضعية الهشاشة التي تسم القطاع، إضافة إلى تأخير الأجور، وتقسيمها إلى أشطر، في ظل وضعية التحكم التي تنتهجها الجمعيات"، على حد تعبيرها. وطالب المصدر نفسه بتوفير جميع الحقوق والشروط الضرورية للعمل، ثم توقيف "مسلسل الطرد التعسفي"، وإرجاع كافة المربين والمربيات المطرودين إلى عملهم، إلى جانب احترام الحق في الانتماء النقابي، وعدم التضييق على الحريات النقابية، وتسوية وضعيتهم المادية والقانونية . وأوضحت جميلة حلوان، نائبة منسقة السكرتارية الوطنية لمربي ومربيات التعليم الأولي، أن "المربيات يتعرضن لسلوكيات الاستغلال والظلم والإهانة بشتى أنواعها داخل المؤسسة العمومية، بل ومن طرف الجمعيات الوسيطة التي من المفروض أن تحرص على تدبير وتسيير الملف وأداء الأجور بدون نقص". وأبرزت حلوان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المعاناة تزداد حدة مع الوضع الذي تعرفه البلاد، حيث تُقدم لهذه الفئة المجتمعية الكثير من الوعود الكاذبة التي تبقى حبيسة الأوراق، ولا يتم تطبيقها، فمعظم المربيات لا تتجاوز أجرتهن 1200 درهم". "بغض النظر عن الظروف التي تعيشها، إلا أن هذه الفئة لم تتوصل بمستحقاتها قبل حلول جائحة كورونا"، تقول المتحدثة، التي مضت شارحة: "من واجب الحكومة والوزارة المعنية أن تتدخل لتجد حلا لهذا الوضع الذي تعانيه مربيات المغرب، فنحن نطالب بحقوقنا لا غير، ومن واجبنا الحصول عليها، لأننا مهددون بالطرد في أي وقت، إذ نشتغل بدون أوراق عمل؛ وفوق ذلك يتم استغلالنا بشكل دائم". *صحافية متدربة