أقدمت مجموعة من ضباط الجيش الإسباني المتقاعدين على الدعوة إلى انقلاب ضد مؤسسات البلاد، مخلفة حالة من الصدمة وأثارت دعوات للملك فيليبي السادس للتدخل ووضع حد لمثل هذه التحركات. وقال إنيكو أنديوزا، رئيس حزب العمال الاشتراكي الإسباني، حزب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، اليوم السبت: "أن تحيط نفسك بالصمت ليس نموذجا جيدا ولا بأفضل طريقة لحل وضع خطير للغاية". وكانت تعليقات أنديوزا موجهة إلى الملك فيليب السادس الذي تلقى، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، رسالة من بعض المحرضين الذين ينشطون في الغالب على الإنترنت حتى الآن، وقد قدمت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز بلاغات إلى الادعاء العام. وقالت المسؤولة الحكومية إن الدعوات إلى حمل السلاح، التي تم تداولها عبر تطبيق "واتسآب" وأفادت بتداولها قناة "آر تي في اي"، "تدعو إلى القلق، خاصة في ظل وضع سياسي معقد وحالات طوارئ وجائحة وأزمة اقتصادية". وقالت وزيرة الدفاع إن أنشطة ما يقرب من 70 ضابطا سابقا في القوات الجوية يمكن أن تكون سببا لتوجيه اتهامات جنائية. ويقول الضباط في رسالتهم إلى الملك إن الحكومة تتلقى الدعم من أشخاص لهم صلات بالإرهابيين والانفصاليين، مما يشكل تهديدا لوحدة إسبانيا. وتظهر أجزاء من الرسائل، التي عرضت صورها قناة "آر تي في اي" وغيرها من القنوات، إهانات تستهدف سانشيز والنائب الثاني لرئيس الوزراء بابلو إغليسياس.