يحل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم 17 دجنبر بالمغرب ، لحضور الاجتماع رفيع المستوى ، بين حكومتي البلدين. زيارة سانشيز تأتي في ظل ظروف خاصة ، بسبب تطورات ملف الصحراء و التصريحات الصادرة مؤخراً عن نائبه بابلو إغليسياس زعيم حزب بوديموس اليميني حول القضية. إغليسياس كان قد نشر على تويتر تغريدة ، دعا فيها إلى " تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء". الحكومة الإسبانية و غداة زيارة سانشيز إلى المغرب ، نفت أن يكون تصريح إغليسياس قد تسبب في أي خلاف مع المغرب ، ناهيك عن تأثيره على زيارة بيدرو سانشيز إلى المغرب يوم 17 دجنبر. المتحدث بإسم رئيس الحكومة الإسباني ، ماريا خيسوس مونتيرو ، ذكرت أن جدول الأعمال الكامل لزيارة سانشيز مازالت مفتوحة و لم تستبعد أن يلتقي سانشيز بالملك محمد السادس. و أكدت المتحدثة بإسم سانشيز أن تغريدة إغليسياس لم تثر غضب المغرب و لم تتلقى الحكومة الإسبانية أي احتجاج أو شكوى من المغرب. وأوضحت مونتيرو أن سانشيز يلح و يرغب في لقاء الملك محمد السادس ، لكن مع احترام جدول أعمال العاهل المغربي في ذلك التاريخ. هذا و ذكرت مصادر إعلامية ، أن زعيم حزب بوديموس الإسباني، المعروف بتبنيه مواقف معادية للوحدة الترابية للمغرب، أرغم على سحب تعليق كان قد أدلى به بعد "أحداث الكركرات". وسحب إغليسياس تعليقه، الذي كان قد عبّر عنه يومين بعد "التدخّل العسكري المحدود" الذي قام به الجيش المغربي ل"تحرير" معبر الكركرات من "قطاع طرق" تابعين للجبهة الانفصالية. وصرّح إغليسياس لقناة إسبانية بأنه لم يكن عليه أن يُدلي بأي تصريح بخصوص الموضوع، مفسرا تراجعه عن تصريحه السابق بأن السياسة الخارجية لبلاده تحدّدها رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية.