ستحظى الحكومة الائتلافية الجديدة في إسبانيا بقيادة الاشتراكي بدرو سانشيز بأربعة نواب للرئيس؛ بينهم ثلاث نساء. أما الرابع فسيكون بابلو إغليسياس، زعيم حزب بوديموس. وتهدف الحكومة الجديدة إلى مكافحة التغير المناخي كأحد المحاور الكبرى لبرنامج الحكومة، بجانب الاقتصاد والسياسات الاجتماعية. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يوجد بالحكومة الإسبانية أربعة نواب للرئيس، كما أنها الأولى أيضا في وجود ثلاث سيدات بهذا المنصب. وستتولى ماريا خيسوس مونتيرو منصب المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، كما ستحتفظ بوزارة المالية. ويسعى بابلو إغليسياس، زعيم حزب بوديموس (معا نستطيع) اليساري شريك التحالف الذي يقوده الحزب الاشتراكي، إلى استكمال الرباعية بتولى منصب نائب رئيس الحقوق الاجتماعية وأجندة 2030 التي تسعى إلى تطبيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. التحدي البيئي ولتأكيد التزام الحكومة الجديدة بمكافحة التغير المناخي، رفع سانشيز فئة وزارة العملية الانتقالية البيئية إلى نائب رئيس والتي ستقودها الوزيرة الحالية تيريزا ريبيرا. وستمتد مسؤوليتها أيضا إلى تطبيق إجراءات لمواجهة اختفاء السكان، الذي يؤثر على أكثر من نصف الأراضي الإسبانية فيما يعرف ب"إسبانيا فارغة". وكان تأسيس وزارة مخصصة حصريا لسد احتياجات المواطنين في هذه المناطق ودفع مبادرات تهدف إلى تنميتها أحد وعود حملة سانشيز. الثقة الاقتصادية والتحدي الكتالوني واختار رئيس الحكومة الإسبانية اثنين من "القطط السمان" في الحكومة السابقة لمنح الثقة والاستقرار للاقتصاد ومواجهة النزاع مع إقليم كتالونيا وهما ناديا كالبينيو وكارمن كالبو. وستتولى كالبينيو، وزيرة الاقتصاد والشركات الحالية، منصب نائبة رئيس الحكومة المكلفة بتنسيق الشئون الاقتصادية والتحول الرقمي في الحكومة الإسبانية الائتلافية الجديدة. وساهمت خبرتها كمسؤولة رفيعة في المفوضية الأوروبية في اختيارها للمنصب في وقت يشهد تباطؤا في النمو، وتحتاج فيه الحكومة إلى نقل المصداقية والثقة للعملاء الاقتصاديين. وتترك كالبو وزارة المساواة؛ لكنها ستظل في منصب نائبة رئيس الحكومة، حيث ستقود المحادثات لمحاولة حل النزاع السياسي في إقليم كتالونيا. ويعد هذا أكبر تحد أمام الحكومة على الصعيد السياسي بالأخذ في الاعتبار إجراء طاولة تفاوض بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كتالونيا برئاسة المنادي للاستقلال كيم تورا. وأجرى سانشيز وتورا محادثة هاتفية الخميس، بعد أشهر عديدة دون اتصالات مباشرة في محادثة ودية بحثت الوضع السياسي الحالي وفقا لمصادر من الحكومتين واتفقا على عقد اجتماع بعد تشكيل الحكومة الوطنية الأسبوع المقبل. المساواة والعمل والاستهلاك والجامعات ل"بوديموس" ومن داخل الحكومة تأكد أيضا، كما انتشر خلال الأيام الماضية، تولي إريني مونتيرو، المتحدثة باسم بوديموس، منصب وزيرة المساواة، والنائبة الجاليثية يولاندا دياز منصب وزيرة العمل، والقائد باليسار المتحد ألبرتو جارثون وزارة الاستهلاك، وعالم الاجتماع الكتالوني مانويل كاستيلس وزارة الجامعات. وأكد الحزب الاشتراكي، خلال الحملة الانتخابية، أن وزراء آخرين في الدورة السابقة؛ مثل خوسيه لويس أبالوس في وزارة الاشغال، وفرناندو جراندي مارلاسكا (الداخلية)، وماريا خيسوس مونتيرو (المالية)، وماجاريتا روبليس (الدفاع)، سيبقون في مناصبهم.