أكد أعضاء مجلس النواب الليبي من مدينة طنجة، اليوم الإثنين، وجود رغبة كبيرة لديهم لإنهاء انقسام مجلس النواب الليبي والمرور إلى مرحلة توحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات المقبلة. وانطلق الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي بطنجة، اليوم الإثنين؛ فيما تم تأجيل الجلسة الرسمية ليوم غد الثلاثاء بسبب تزامنها مع انطلاق جولة ثانية لملتقى الحوار السياسي في ليبيا برعاية الأممالمتحدة. ويعقد أعضاء مجلس النواب، وعددهم 110 من كلا البرلمانين في طرابلس وطبرق، جلسات تشاورية لتقريب وجهات النظر بينهم قبل انطلاق الاجتماعات الرسمية التي تستمر إلى غاية بعد غد الأربعاء. ويبحث الليبيون خلال "مشاورات طنجة" عن توافق بشأن مكان انعقاد مجلس النواب في ليبيا أولا، ثم البحث عن التوافق حول آلية الانتخابات والترشح لعضوية المجلس الليبي. وأشاد سعد محمد الجازوي، نائب ليبي عن مدينة بنغازي، بدعوة المملكة المغربية بشأن الاجتماع في طنجة من أجل التشاور والتوافق بين كافة أعضاء مجلس النواب من أجل الوصول إلى تفاهمات حول الملفات محط الخلاف. وأضاف النائب الليبي، في تصريح لهسبريس، أن لجنة تواصل تشكلت من أعضاء مجلسي النواب بطرابلس وطبرق، وتقدمت في مشاوراتها بشأن تحديد مكان الجلسة الرسمية التي ستعقد في ليبيا بنصاب كامل. وأوضح المتحدث أن "مشاورات طنجة" ستحدد الأجندة والاتفاقات النهائية حول جدول أعمال الجلسة الرسمية المرتقبة في ليبيا، إضافة إلى تحديد مكان انعقاد البرلمان، ثم أولويات مجلس النواب في المرحلة القادمة. ودعا النائب ذاته "كل القوى الفاعلة في الملف الليبي إلى أن تساعد النواب الليبيين على القيام بدورهم كممثلين شرعيين من أجل الخروج من هذه المرحلة الصعبة، وإن كانت هناك إخفاقات في المرحلة السابقة"، بتعبيره. من جهتها عبرت فاطمة الصويعي، عضو مجلس النواب الليبي، عن الدائرة السابعة "أوباري"، عن أملها أن يكون اجتماع طنجة محطة للم شمل مجلس النواب في الدولة الليبية وتحديد موقعه في أي مكان كان. وانطلقت اليوم الإثنين جولة ثانية من ملتقى الحوار السياسي الليبي في ليبيا، في خطوة تهدف إلى التوافق حول عدة قضايا خلافية، من بينها تركيبة المجلس الرئاسي المقبل. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، في بيان، بدء الجولة الثانية من ملتقى الحوار السياسي عبر تقنية الفيديو، بمشاركة رئيسة البعثة بالإنابة ستيفاني وليامز.