بعد الصخيرات، وبوزنيقة، حل مسلسل المفاوضات الطويل بين الأطراف الليبية في مدينة طنجة، في محطة جديدة يأمل من خلالها الليبيون تحقيق تقدم جديد في طريق الوصول إلى توافق ينهي الخلاف المستمر منذ إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، في ثورات الربيع العربي، التي هزت المنطقة عام2011. ويتوقع أن تدشن المشاورات المتواصلة بين الليبيين بدعم من المغرب لقاءاتها، اليوم الاثنين، باجتماع أعضاء مجلس النواب الليبي، وتوحيده، وهي خطوة يراها مراقبون "مهمة" في سبيل تحقيق الوحدة بين الأطراف المختلفة. وستعرف الجلسات عقد اجتماع بين أعضاء مجلس النواب الليبي، المنقسم بين العاصمة طرابلس الموالي للشرعية، وبرلمان مدينة طبرق، الموالية للعسكري المتقاعد خليفة حفتر، وذلك استجابة لدعوة البرلمان المغربي، في خطوة تروم توحيد المؤسسة التشريعية بليبيا. ووفق تصريحات إعلامية لنواب ليبيين حول "مشاوات طنجة"، أكدوا أن الأمر لا يتعلق بانعقاد "جلسة رسمية يحتضنها المغرب، وإنما جلسات تشاورية تمهيدية لعقد جلسة في إحدى المدن الليبية". وحتى أمس الأحد، وصل عدد النواب الليبيين، الذين وفدوا إلى طنجة أزيد من 70 نائبا، بينما يرتقب وصول 40 آخرين عن برلمان طبرق، كانوا قد واجهوا بعض العراقيل في الحجز.