يعتزم أعضاء مجلس النواب الليبي بشقيه في العاصمة طرابلس ومدينة طبرق (شرق) عقد جلسة مشاورات موحدة في طنجة اليوم الأحد، استجابة لدعوة رسمية من البرلمان المغربي، في خطوة لتوحيد الجسم التشريعي في البلاد. وقال بيان لمجلس نواب طرابلس، إن أعضاء المجلس توجهوا، أمس السبت، إلى مدينة طنجة بناءً على دعوة من المملكة، لعقد اجتماع تشاوري، يضم كامل أعضاء مجلس النواب. وأوضح البيان أن هذا الاجتماع سيعقبه جلسة رسمية بنصاب كامل داخل ليبيا، يُحدّدُ موعدها وزمانها خلال الاجتماع. وفي وقت سابق، قال محمد حنيش، عضو مجلس النواب بطرابلس، للأناضول، إن "أعضاء المجلس بطرابلس وطبرق، تلقوا دعوة رسمية من مجلس النواب في المغرب، لعقد جلسة مشاورات موحدة". وأوضح حنيش، أن الدعوة المغربية كانت موجهة إلى أعضاء مجلس النواب ولم تكن لرئاسة المجلس. وذكر أن النواب الذين يعتزمون المشاركة بالجلسة توجهوا إلى المغرب، أمس السبت، على أن تعقد جلسة المشاورات الأحد. وأشار حنيش، إلى أن عدد الأعضاء الذين يعتزمون المشاركة بالجلسة من طرابلس وطبرق، يفوق ال100 عضو. ويفوق عدد أعضاء المجلس بشقيه طبرق وطرابلس المائة وسبعين عضوا لكن لا يمكن تحديد العدد على وجه الدقة بسبب الوفيات والاستقالات الفردية. وأوضح حنيش أن هذه الجلسة تعتبر تمهيدا لجلسة أخرى ستعقد في مدينة غدامس الليبية، الأسبوع المقبل، دون أن يحدد موعد دقيق لها. واستبعد حنيش، حضور رئيسي المجلس في طرابلس حمودة سيالة، وطبرق (عقيلة صالح) للجلسة. من جانبه، قال محمد الرعيض، عضو مجلس النواب في طرابلس، إن "المجلس سيجتمع لمدة 4 أيام في المغرب تمهيدا لعقد جلسة تضم كافة الأعضاء داخل ليبيا". وأضاف الرعيض، للأناضول: "تلقينا دعوة رسمية من الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان)". وأردف: "هذه الخطوة تهدف لإنهاء الانقسام بالمجلس وتوحيده، وأتوقع أن تؤتي ثمارها في وقت وجيز". من جهته، نقل موقع فضائية "ليبيا الأحرار"، أن رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي وجه دعوة لأعضاء مجلس النواب في ليبيا لعقد اجتماع تشاوري بهدف التئام كافة أعضاء المجلس. وجاء في الرسالة التي وجهها المالكي أن هذه الدعوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تقريب الرؤى بين الأخوة الليبيين، وفق "ليبيا الأحرار". وتابعت رسالة المالكي، بحسب المصدر ذاته، أن غرض الدعوة تمكين مجلس النواب من أداء مهامه المنوطة به من أجل تذليل الصعاب التي تقف عائقا أمام العملية السياسية في ليبيا.