وصل أعضاء من "المؤتمر الوطني العام" (برلمان طرابلس) إلى المغرب، لاستئناف المشاورات التي انطلقت الأسبوع الماضي في المغرب لتشكيل حكومة وحدة وطنية، حسبما أفاد مسؤول ليبي لفرانس برس. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه في اتصال مع فرانس برس عشية الأربعاء "وصل أعضاء من المؤتمر الوطني العام عن برلمان طرابلس إلى مدينة الصخيرات".
لكن البرلمان الليبي المعترف به دوليا (برلمان طبرق) أعلن الأربعاء أنه طلب من الأممالمتحدة إرجاء جلسة الحوار بين الفرقاء الليبيين المزمع عقدها اليوم في المغرب، وفق ما أفاد المتحدث باسم هذا البرلمان.
وقال النائب فرج بوهاشم لوكالة فرانس برس إن"مجلس النواب كلف فريق الحوار المنبثق منه إبلاغ بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا التي ترعى هذا الحوار تأجيل جلسته التي كان من المزمع عقدها اليوم في الصخيرات بالمغرب".
لكن المسؤول الليبي قال لفرانس برس إنه "ينتظر أن تصل جماعة طبرق إلى مطار الدارالبيضاء في الساعة 19,00 تغ".
وانطلقت مساء الخميس الماضي في منطقة الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط جولة حوار جديدة بين أطرف ليبية تضم ممثلين للبرلمانين في طرابلس وطبرق برعاية الاممالمتحدة، وحضور دبلوماسي أوروبي، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق حول شخصية تقود حكومة وحدة وطنية, والتفاوض حول الترتيبات الأمنية المؤدية إلى وقف إطلاق النار.
واختتمت الجولة مساء السبت الماضي حيث اتفقت الأطراف حسب بيان ل"بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا" على العودة الأربعاء للصخيرات من أجل استئناف المشاورات.
وسبق للأطراف الليبية أن اجتمعت مرتين في جنيف ومرة واحدة في غدامس الليبية دون التوصل إلى حل.
من ناحية ثانية استضافت الجزائر الثلاثاء "منتدى الأحزاب الليبية" لدعم الحوار السياسي الليبي المنعقد في المغرب، وذلك تحت إشراف البعثة الأممية التي قال ممثلها أن هناك خياران "إما الاتفاق السياسي أو الخراب"، داعيا "القادة" المجتمعين إلى تمهيد طريق السلام أمام الأطراف الأخرى.
وناشد برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا خلال إحاطة أخيرة قدمها لمجلس الأمن, القيادات السياسية الليبية ب"اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوقف أي هجمات أخرى وتحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية من خلال ضمان امتثال جميع القوات الخاضعة لهم للالتزام السياسي الذي تعهدوا به في إطار عملية الحوار.