رفض ضباط في الجيش الليبي قرار تعيين مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، عبد الرزاق الناظوري، رئيسا للأركان، مؤكدين أنهم لازالوا يتلقون أوامرهم من رئيس الأركان السابق جاد الله العبيدي. وأعلن هؤلاء الضباط في بيان لهم اليوم الإثنين رفضهم "قرار مجلس النواب تعيين الناظوري رئيسا للأركان"، موضحين أن قيادات الجيش بطرابلس لا تزال تتلقى أوامرها من رئيسها اللواء جاد الله العبيدي، وأنهم يرفضون تلقى أوامر من الناظوري على خلفية انتمائه لعملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر شرقي البلاد، الذي وصفه البيان ب"المجرم الواجب قتاله". وتوعد الضباط في بيانهم بملاحقة المنتسبين لعملية الكرامة قانونيا، مشيرين إلى أن منطقة طبرق العسكرية هي خارج سيطرة الجيش الليبي ورئاسة أركانه في أعقاب تسلم الناظوري مهامه بشكل رسمي بعد أدائه القسم الدستورية أمام أعضاء مجلس النواب (البرلمان) في جلسته الصباحية اليوم الإثنين. والناظوري المنحدر من مدينة المرج سجن خلال فترة حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لمدة 13 عاما على خلفية محاولة انقلاب على القذافي وخرج بعدها والتحق بالثورة عام 2011 ، وأسس رفقة ضباط في الجيش كتيبة أطلق عليها اسم الأوفياء بمدينة بنغازي ليعين في منصب معاون أمر الكتيبة المختطف العقيد بوعجيلة الحبشي كما سبق للناظوري تقلد منصب معاون الحاكم العسكري في الجنوب الليبي وآمر كتيبة الردع في مدينة المرج. وتعاني ليبيا من صراع مسلح دموي بين قوات "عملية الكرامة"، بقيادة حفتر، وقوات عملية "فجر ليبيا"، وأغلبهم إسلاميون، في الوقت الذي تقول فيه قوات حفتر إنها تسعى إلى "تطهير ليبيا من المتطرفين"، فيما تردد الحكومة أن تحركات تلك القوات تمثل "محاولة انقلاب عسكرية على السلطة". وبموازاة هذا الصراع، يدور صراع سياسي بين مجلس النواب الجديد، الذي يجتمع في مدينة طبرق (شرق)، ويتهمه الإسلاميون بدعم حفتر، والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، والذي دعا المسؤولون عن عملية "فجر ليبيا" أعضاءه إلى الاجتماع لتشكيل حكومة جديدة.