بدأ العد العكسي لتنزيل إستراتيجية التلقيح ضد فيروس كورونا بالمغرب، فقد أكدت مصادر مطلعة، اليوم الإثنين، أنه من المرجح أن يتسلم المغرب الدفعة الأولى من اللقاح من الصين في غضون الشهر المقبل، أي بعد أسبوعين أو ثلاثة. وكان الملك محمد السادس أعلن إطلاق المغرب إستراتيجية التلقيح ضد فيروس كورونا الذي يواصل الفتك بالمزيد من أرواح المغاربة، وبذلك تكون المملكة من بين الدول الأوائل التي ستلقح مواطنيها. وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس فإن المغرب سيبرمج 10 رحلات جوية طيلة شهر دجنبر المقبل، أي بمعدل رحلتين في الأسبوع، لتأمين جلب الكميات الضرورية التي ستمكن من استفادة المواطنين من التلقيح، وذلك وفق برنامج دقيق ومحدد. وأكدت المصادر ذاتها أن المغرب سيحصل من الصين على 10 ملايين جرعة من خلال 10 رحلات جوية، أي مليون جرعة في كل رحلة. وسيهم التلقيح في البداية أساسا الذين يشتغلون في الصفوف الأمامية (أطر صحية وأمنية وتعليمية)، على أن تعطى الأولوية أيضا للمصابين بأمراض مزمنة والذين يعانون الهشاشة الصحية؛ فيما سيتم تعميم التلقيح في مرحلة ثالثة على البالغين من العمر أزيد من 44 سنة، ثم يعمم بعد ذلك على باقي الفئات العمرية. وتشرح المصادر ذاتها أنه سيتم تلقيح حوالي خمسة ملايين شخص في البداية، لأن التوصل بالجرعات من الشركة الصينية سيتم بالتدرج، على اعتبار أنه لا يمكن جلب كل الجرعات دفعة واحدة. مصادر خاصة أكدت لهسبريس أن مجريات الإعداد للقاح كورونا "كوفيد-19" جارية، وأن هناك عدة أطراف معنية متداخلة في هذا الموضوع الذي يأخذه المغرب بالجدية اللازمة، خصوصا بعد التعليمات الملكية في الموضوع. وكان المغرب وقّع اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد ل"كوفيد 19". جدير بالذكر أن الملك محمدا السادس ترأس في التاسع من نونبر الجاري جلسة عمل خصصت للتلقيح ضد فيروس كورونا، حيث أعطى توجيهاته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة. وأكد بلاغ الديوان الملكي أن هذه "العملية الوطنية واسعة النطاق وغير المسبوقة تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره؛ فحسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز فإن سلامة وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها".