بعد عقدها اجتماعا استثنائيا، عن بعد، مساء الجمعة، لمناقشة التطورات المرتبطة بالمنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية؛ وجّهت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال "تحية إجلال وإكبار إلى القوات المسلحة الملكية على تدخلها الحاسم لتحرير معبر الكركرات، وإحباط محاولات البوليساريو الرامية إلى إنشاء بؤرة سكانية هناك، في خرق سافر للقانون الدولي ولاتفاق وقف إطلاق النار، وعلى إقدامها على تخليص المنطقة من أعمال وممارسات قطاع الطرق، وإفشال المحاولات اليائسة والمتكررة للبوليساريو، لتغيير الحقائق التاريخية والقانونية والجغرافية في المنطقة، خاصة على مستوى المنطقة العازلة، ووضع حد لاستفزازاتها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، من خلال استهداف عرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع عبر الحدود المغربية الموريتانية". وجاء في بيان لحزب الاستقلال، توصلت به هسبريس، أن "اللجنة التنفيذية بقدر ما تشيد بروح الحكمة والتبصر التي تعاملت بها بلادنا مع هذه الاستفزازات، آخرها تسلل انفصاليي البوليساريو إلى الكركرات في 21 أكتوبر 2020، وبجملة الاتصالات التي قام بها المغرب من أجل وضع حد لمحاولة فرض الأمر الواقع من طرف البوليساريو؛ بقدر ما تنوه، في الوقت نفسه، بروح الحزم والصرامة التي أبانت عنها قواتنا المسلحة الملكية لاستعادة الأمن والسلم بالمنطقة، وذلك بوضع حزام أمني سلمي لتأمين تنقل الأشخاص والبضائع بين المغرب وعمقه الإفريقي، في احترام تام لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، وفي انسجام مع مساعي الأممالمتحدة ومجلس الأمن لاستتباب السلم والأمن والاستقرار بالمنطقة". كما تعتبر اللجنة التنفيذية لحزب الميزان أن "الدعوات المتكررة للبوليساريو لتبني العنف المسلح وخيار الحرب مع المغرب، تعبر بوضوح عن حالة اليأس والإحباط والعزلة والانهزامية التي أصبحت تعيشها البوليساريو، جراء الانتصارات الدبلوماسية المتتالية وغير المسبوقة لبلادنا، بفضل الاعتراف الدولي الواسع بمغربية الصحراء، وازدياد المنتظم الدولي اقتناعا بعدالة قضية وحدتنا الترابية، وإشادته الواسعة بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، أمام تآكل وتلاشي أطروحة الانفصال البائدة". وورد في البيان المذكور أن اللجنة التنفيذية تعبر عن "تعبئتها لمناضلات ومناضلي الحزب ولعموم الشعب المغربي، والتجند الدائم وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل الذود عن المصالح العليا للوطن ووحدة وسلامة أراضيه، وردع كل الأعمال العدوانية كيفما كان شكلها ومصدرها". ولم يفوت حزب الاستقلال الفرصة دون أن يهيب "بجميع أجهزة وهياكل الحزب ومنظماته الموازية ومختلف جمعياته وروابطه المهنية، إقامةَ فعاليات مكثفة بمناسبة الذكرى ال65 لاستقلال المغرب، ورفع منسوب التعبئة لدى المواطنات والمواطنين، من أجل التصدي للمحاولات اليائسة للمس بوحدتنا الترابية".