سارة باكريم – صحافية متدربة بعث رئيس المجلس الاستشاري المغربي الدانماركي أنور التويمي اليوم الجمعة، رسالة عاجلة إلى رئيس الخارجية الدانماركي ييب كوفود واللجنة الخارجية في البرلمان الدنماركي، حول انتهاكات قرار وقف إطلاق النار التي ارتكبتها ميليشيات "البوليساريو" في منطقة الكركرات العازلة بالصحراء المغربية، لكونها "تتعارض مع العملية السياسية الجارية لإيجاد حل سياسي و تؤدي إلى تصعيد مستوى الصراع الاقليمي". وحسب ما ورد في الرسالة التي اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منها، فإن المجلس الإستشاري ينص على مواصلة الدعم الدنماركي للقرارات الأممية الداعية بالإنسحاب الفوري وغير المشروط من الحزام الأمني في الصحراء، ويطالب الحكومة الدانماركية والدانمارك بدعم مقترح الحكم الذاتي المطروح من طرف المغرب منذ سنة 2007 باعتباره " السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما، وكذا دعم أعمال السلام باعتبار الدنمارك عضوا نشيطا في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي". ويضيف رئيس المجلس في نفس الرسالة أن "المملكة المغربية أعطت كل الوقت اللازم لتدخل الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة المينورسو لإجبار "البوليساريو" على وقف أعمالها المزعزعة للاستقرار ومغادرة منطقة الكركارات العازلة ، لكن كل هذه النداءات من بعثة المينورسو والأمين العام للأمم المتحدة ، فضلاً عن العديد من أعضاء مجلس الأمن ، للأسف ذهبت سدى" على حد تعبيره. يذكر، أن الخارجية المغربية أوضحت أنه "أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات "البوليساريو" في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له"، مضيفة أنه "بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري". وأشار البلاغ إلى أن"البوليساريو" وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو. كما أفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن القوات المسلحة الملكية، قامت ليلة الخميس- الجمعة، بوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات. وأوضح البلاغ أنه "على إثر قيام نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة ل البوليساريو بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومنع الحق في المرور، أقامت القوات المسلحة الملكية حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور". وأكد البلاغ أن هذه العملية التي ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي.