أعلن الملاكم الأولمبي السابق المغربي عبد الحق عشيق عن تشبثه برخصة لنقل الحافلات التي في حوزته، مهددا بالانتحار ووضع حد لحياته في حالة ما إذا تم سحب تلك "الكريمة" منه، والتي وهبه إياها الملك محمد السادس سنة واحدة بعد توليه العرش. وعزا عشيق، في حديث له تنشره جريدة المساء لعدد يوم الثلاثاء 6 مارس، تمسكه بهذه الرخصة إلى أسباب عائلية واجتماعية بالأساس، حيث قال إنه يعيل أسرة عديدة الأفراد من زوجة وأبناء ووالدة وإخوة، مشيرا إلى أن رخصة النقل التي حصل عليها أنقذته من التشرد الذي كان قاب قوسين أو أدنى من أن يدمر حياته، لولا عطف الملك عليه في أحد أيام سنة 2000 حين التقى عشيق الملك في مدينة أكادير، وحكى له ظروفه الاجتماعية الصعبة، مما جعل الملك يتدخل لفائدته ويمنحه تلك الرخصة التي لا تدر عليه أكثر من 15 ألف درهم تكاد تكفي لسد رمق عائلة عديدة الأفراد. وأوضح عشيق أنه يستحق التكريم باعتبار البطولات العالمية التي حققها، ولكونه رفع راية البلاد عاليا في حلبات الملاكمة، مردفا أنه لم يستفد من أي شيء ولا أملاك عقارية له، ولا يملك مقاهي ولا أرصدة بنكية مثل بعض الرياضيين، ولا يملك سوى هذه الرخصة التي يقتات منها هو وعائلته الفقيرة. ودعا عشيق إلى أن تكشف الحكومة عن لائحة المستفيدين من رخص الصيد في أعالي البحار التي تستغلها شخصيات نافذة وأغنياء البلاد، مضيفا أن التشهير بأسماء بعض الرياضيين الذين عانوا في صمت أمر لا يمكن القبول به.