... هذا هو حال أغلب رياضيينا في المغرب، فما أن ينهي أي واحد منهم المشوار الرياضي ... حتى يجد نفسه تتقاذفه الأمواج..أمواج الزمن الذي لا يرحم ... ولا من يحرك ذاكرته للاعتراف ورد الاعتبار لأناس وهبوا وسخروا حياتهم لرفع العلم المغربي في العديد من المحافل الدولية.. وهنا في هذه الورقة نسوق نموذجا من رياضيين أعطوا ولم يأخذوا، ذهبت صحتهم وتركوا يصارعون الأمراض بمعاشات لا تكفي لسد رمق الحياة. انه الملاكم والحكم الدولي موسى ناجح من مواليد مدينة الجديدة سنة 1939 ، دخل عالم الملاكمة سنة 1956 بنادي ليديال المغربي ICM الدارالبيضاء، حتى سنة 1968 دخل تجربة التحكيم من سنة 1970 إلى سنة 1994 كما شارك في أهم البطولات والدوريات على المستوى الوطني والدولي وكانت آخر مشاركة له دوليا بطولة الألعاب الأولمبية بأطلنطا سنة 1996. ولم تتوقف مسيرة الملاكم والحكم الدولي عند هذا الحد، بل ساهم في تأسيس عدة أندية للملاكمة بمدينة برشيد، ومن أهمها نادي النجاح للملاكمة. إذا استعرضنا المسيرة الرياضية لهذا الرجل الغنية بالعطاءات وتحسين صورة المغرب في ميدان التحكيم، فإننا نسجل وبكل أسف معاناته حيث أحيل على التقاعد بمعاش هزيل لا يكفيه لإعالة أسرة مكونة من سبعة أفراد أربعة منهم عاطلون، هذا يالاضافة إلى معاناته مع مرض سرطان الدم الذي يصارعه بأدوية مكلفة الثمن،أما المسكن الذي يقطن فيه.. فقد حكمت عليه المحكمة بالإفراغ ليجد الملاكم والحكم الدولي نفسه أمام مشكل عويص أنساه مرض السرطان الذي ينخر جسمه نتيجة قرار اتخذته الإدارة في حقه وحكمت عليه بالإفراغ والذي لابديل لديه سوى أن يفترش هو وعائلته الشارع لأن المعاش لايكفيه في تغطية مصاريف العلاج فما بالك وحالة عائلته... ولقد دفعنا فضولنا لمعرفة ماذا قدمت له الجامعة الملكية للملاكمة، فكان جوابه أن الرئيس عبد الجواد بالحاج راسل والي جهة الشاوية ورديغة سنة 2003 من أجل تقديم المساعدة له مقترحا عليه رخصة سيارة أجرة ((petit taxi إلا أن السيد العامل والوالي لم يأخذ بعين الاعتبار لا الرسالة ولا الظروف الاجتماعية للملاكم ما عدا أن السلطات المحلية ببر شيد، قامت ببحث سنة 2004 ولكن لاشيء من وراء ذلك ولا رد من الولاية سواء كان ايجابيا أوسلبيا. ويوجه موسى ناجح من هذا المنبر الإعلامي نداءه إلى المسؤولين عن الرياضة في بلدنا إلى الالتفات إليه بأن تلبي ولاية سطات طلب الجامعة الملكية للملاكمة ومنح رخصة امتياز لمساعدته على الحياة والاعتناء بصحته والتدخل لتوفير الأدوية اللازمة له. هذا ما نأمله لرد الاعتبار للسيد موسى ناجح الذي بدأ يتقدم في السن حتى لا يطبق علينا مثل«البكاء وراء الميت خسارة».