تمكنت عناصر الدرك الملكي بأكادير، الجمعة، من تفكيك عصابة إجرامية تنشط في مجال السرقة بعدة مناطق بسوس، لا سيما بالدراركة واشتوكة آيت باها، بعد أبحاث ميدانية وتقنية أسفرت عن الوصول إلى السيارة المستعملة في تلك العمليات، وتحمل لوحة ترقيم مزورة. وسبق لهذه العصابة أن استهدفت فيلا بدوار أوسايح بالطريق الجهوية رقم 105 بجماعة واد الصفا، بنواحي اشتوكة آيت باها، إذ عمد أفرادها إلى تكبيل حارس الفيلا واستدعاء سيارة بمقطورة، غير أن سائقها ارتاب في أمرهم ورفض نقل المسروقات، فقاموا بالاعتداء عليه جسديا ولاذوا بالفرار. وأدى التحقيق مع شخصين كانا على متن السيارة إلى الاهتداء إلى هوية شخص ثالث يقطن ببيوكرى، غير بعيد عن الفيلا التي تعرضت لمحاولة السرقة، حيث انتقلت عناصر الدرك بكل من أكادير وبيوكرى وشرطة بيوكرى إلى منزله من أجل إيقافه، غير أنه لاذ بالفرار. وكانت هيئات المجتمع المدني بقيادة واد الصفا قد أصدرت بيانا عبرت فيه عن قلقها إزاء "الوضع الأمني بالمنطقة، وخوفها على سلامة الساكنة، خصوصا الأطفال منهم". كما استهجنت "لامبالاة وتجاهل مصالح الدرك بالمركز الترابي لبيوكرى لهذا الوضع"، مطالبة المصالح العليا بالتدخل من أجل "قيام مصالح الدرك بأدوارها المتمثلة في حماية الساكنة". يُشار إلى أن جماعة واد الصفا كانت، وفق البيان ذاته الذي اطلعت عليه هسبريس، مسرحا لمختلف مظاهر الجريمة، منها محاولة اختطاف طفلة، واختفاء الطفل الحسين الذي لا يزال مصيره مجهولا، فضلا عن انتشار تجارة الممنوعات ومختلف أنواع السرقات، واستهداف المارة وممتلكاتهم، والاغتصاب الجماعي، وغير ذلك، في الوقت "الذي لوحظ غياب تام لأي تحرك من طرف الدرك الملكي للانخراط في جهود المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية".