ما تزال التداعيات السلبية على مختلف المستويات الناتجة عن جائحة كورونا مستمرة، وأصاب تأثيرها الطلبة المغاربة بالخارج؛ ففي الوقت الذي حُلّت فيه إشكالات بعضهم في بلدان متعددة، لم يستطع الطلبة المغاربة في روسيا إيجاد حل لهم إلى حد الساعة؛ إذ ترفض موسكو استقبالهم رغم تأديتهم المسبقة لمصاريف التعليم وواجبات الكراء على أراضيها، وهو ما قد يتسبب لهم في ضياع السنة الدراسية. مروان معيوط، رئيس جمعية الطلبة المغاربة في موسكو، قال إن "جميع الطلبة في أوروبا وتركيا والعالم التحقوا بجامعاتهم، إلا روسيا التي ما تزال إلى حد الساعة ترفض استقبالنا"، مضيفا في تصريح لهسبريس أنه "لا يوجد أي حل حتى الآن، وهو ما يهدد بضياع العام الدراسي الذي انطلق منذ أشهر". معيوط أوضح أن "بعض المدارس والجامعات تعتمد تقنية التعليم عن بعد، إلا أنها تقابل بعدد من الإشكالات، وهي غير كافية، خاصة أن مجموعة من التخصصات تتطلب حصصا تطبيقية أكثر من الحصص النظرية"، كاشفا أن "غالبية الطلبة تركوا حاجياتهم هناك، ونؤدي ثمن الكراء لكي لا تضيع، فيما هناك طلبة انتهت تأشيراتهم وعليهم تجديدها، وهو ما يتطلب وقتا طويلا". وأكد المتحدث أنه "في الوقت الذي نجد جامعات تتابع الدراسة عن بعد، هناك طلبة لم يلتحقوا إلى حد الساعة بدروسهم، فيما هناك آخرون أدوا رسوم الدراسة ولم يستطيعوا حتى متابعة الدروس عن بعد، ولم يتم تسهيل الأمور لهم". وأفاد الطالب ذاته بأن وزير الخارجية الروسي كان قد أعطى وعودا بحل المشكل في غضون شهر، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق. وطالب بالسماح للطلبة المغاربة بالعودة إلى روسيا لمتابعة دروسهم، معلنا أنهم مستعدون لإجراء الفحوصات اللازمة قبل السفر. وأردف قائلا: "نحن أكثر من 1500 طالب، نريد فقط أن يتم أخذ مسألتنا بعين الاعتبار وأن لا يتم إهمالنا، خاصة أن الامتحانات قد اقتربت، وإذا لم نجتزها فلن يتم تعويضنا عن نقودنا، ولن يعطونا الفرصة لإعادة الامتحان". يذكر أن عدد الإصابات ب"كوفيد-19" مرتفع في روسيا؛ إذ أعلن المركز الروسي لمكافحة الجائحة تجاوز إجمالي المصابين رقم المليون و673 ألف حالة، توفيت منها 28828 حالة، فيما ارتفعت حصيلة المتعافين منذ بدء تفشي الوباء في روسيا إلى مليون و251 شخصا.