تداولت الرابطة المحمدية للعلماء، السبت، خلال جمعها العام الخامس والعشرين، في سير أعمال المؤسسة ومشاريعها المستقبلية، لا سيما في ميدان الحكامة البحثية في إطار المصفوفة الراهنة. بلاغ للمؤسسة توصلت به هسبريس، أوردت من خلاله أن أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، شدد على أن الدورة ستعكف على القضايا التي تفرضها المصفوفة الراهنة، و"هو ما يتطلب نوعا من التفكير مستأنفا ومستجدا، انطلاقا من الهدي النبوي المبارك، الذي كان دوما لواؤه مرفوعا من قِبل مؤسسة إمارة المؤمنين، ونرى تجليا له جماليا مع مولانا أمير المؤمنين الملك محمد السادس". وأشار الأمين العام إلى أن "التحدي هو كيف يمكن أن يمر هذا الهدي عبر الأسلاك والقنوات التواصلية التي فرضها هذا الواقع الجديد، مشددا على أن هذه الدورة سوف تخصص للحديث عن الحكامة البحثية في إطار هذه الأزمة، وكيف يمكن أن نُكوّن المضامين وننتج المضامين التي تمس إليها الحاجة، وتتناول القضايا الحارقة، في إظهار للقوة الاقتراحية لهذا الدين، وإشاعة الرحمة المكتنزة في هذا الدين، ولكن أيضا إعداد الحمَلة؛ المؤثرات والمؤثرين الذين يَعُبرون بهذه القوة الاقتراحية وبهذه الرحمة وبهذا الهدى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي فيها هذا التنافس الشرس". وأبرز رئيس الرابطة أن "الخطاب الذي يحمل هذه المضامين ينبغي أن يكون خطابا قويا، ويكون أنيقا وجاذبا، وهذا يحتاج إلى بناء قدرات"، مشددا على أن "التركيب الذي باتت تفرضه المصفوفة الراهنة يحتاج إلى نوع جديد من القدرات البحثية، التي فيها الاستنطاق لهذه الإشكالات التي تظهر، وفيها الوصول إلى الحلول ثم بعد ذلك تعدية هذه الأجوبة عن هذه الإشكالات في كل المواقع التي سوف تكون لها قدرة تحويل هذه القوة الاقتراحية إلى برامج وإلى مناهج". وخلص البلاغ إلى أن هذه الدورة استعرضت أيضا المنجزات العلمية والأكاديمية للمراكز العلمية والوحدات البحثية التابعة للرابطة، إسهاما في ترشيد التعاطي مع آثار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مشيرا الى أن الرابطة "ترنو من خلال نشر هذه المنجزات رقميا، عبر بوابتها الإلكترونية، الوفاء بمهام التحصين العقدي، والروحي، والعلمي، والفكري التي يقتضيها السياق الراهن، في إطار ثوابت المملكة المغربية، ونهوضا بتوجيهات مولانا أمير المؤمنين نصره الله، راعي الملة والدين".