انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة مظاهرة منددة بالرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرت في فرنسا، وتوجهت إلى مقر السفارة الفرنسية ومقر إقامة السفيرة الفرنسية في بيروت. وانطلقت المظاهرة بدعوة من حزب " التحرير" في لبنان، من أمام مسجد عبد الناصر في كورنيش المزرعة في بيروت باتجاه مقر السفارة الفرنسية في العاصمة ومقر إقامة السفيرة الفرنسية آن جريو، في قصر الصنوبر. وقامت القوى الأمنية بإجراءات مشددة لمنع المحتجين من اجتياز الحواجز التي وضعت لحماية السفارة وقصر الصنوبر . وحمل المتظاهرون رايات كتب عليها "لا اله إلا الله ومحمد رسول الله " و"قائدنا للأبد سيدنا محمد" وغيرها من العبارات ورفعوا الرايات الاسلامية ولافتات تؤكد مكانة النبي محمد عند المسلمين. وهتف المتظاهرون "لا اله إلا الله محمد رسول الله"، و"يلا اهتف عا لطول نحن اتباع الرسول" و"مسلم ما بيرضى المذلة، ولبيك لبيك رسول الله"، وغيرها . وتوجهوا في هتافاتهم إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رفضاً لتصريحاته، ودعوا في هتافاتهم إلى تطبيق الشريعة الاسلامية ورفض الاساءة للنبي محمد والمقدسات الاسلامية". وشارك في المظاهرة محتجون أتوا من العديد من المناطق شمال لبنان وجنوبه . وكان أستاذ تاريخ فرنسي قد قتل في السادس عشر من الشهر الجاري بقطع الرأس قرب باريس عقب عرضه مؤخراً رسوماً كاريكاتيرية للنبي محمّد على تلامذته، فيما قتل المعتدي على يد الشرطة. واثار الرئس الفرنسي ايمانويل ماكرون ردود فعل غاضبة في العالم الاسلامي بعدما صرح عقب قطع رأس المعلم الفرنسي بأن فرنسا "لن تتخلى عن رسومنا الكاريكاتورية". وأدى تصريحه إلى ادانات و دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.