شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على أن المسلم لا يمكن أن يكون إرهابيا ولا الإرهابي مسلما. وأوضح أردوغان، في كلمة له خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، أنه فخور بشرف الوقوف بصدق ضد الإساءة للرسول محمد «صلى الله عليه وسلم». وأشار إلى أن العالم يمر بمرحلة انتشر فيها العداء للإسلام والمسلمين والإساءة للرسول كالسرطان الخبيث وخاصة بين السياسيين الأوروبيين. وأضاف: «لا يمكن أن يكون المسلم إرهابيا ولا الإرهابي مسلما، وسنكون أمواتا إن التزمنا الصمت تجاه الهجمات التي تستهدف ديننا ونبينا» وحول تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد الإسلام، قال أردوغان: «لا تستحق فرنسا وأوروبا بشكل عام السياسات الشريرة والاستفزازية والقبيحة التي ينتهجها ماكرون ومن ينتمون لنفس عقليته». وأكد أن من يناصبون العداء للإسلام وتركيا سيغرقون في مستنقع الحقد والكراهية الذي دخلوه باسم الحرية، معتبرا أن هذه إشارات عودة أوروبا إلى العصر الهمجي. وخاطب ماكرون قائلًا: «بعد زيارتك إلى لبنان عقب حادثة تفجير مرفًا (بيروت)، لم تجد ضالتك هناك وتم طردك، وسيتم طردك كلما تعرفوا على نواياك الحقيقية». وفيما يخص الرسم الكاريكاتوري المسيء لأردوغان في مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، أوضح الرئيس التركي أنه سمع عن رسم كاريكاتوري يستهدفه شخصيا. وأردف: «لكنني لم أنظر إلى مثل هذه المنشورات غير الأخلاقية ولو من باب الاطلاع لأني أعتبرها بلا قيمة». كما شدد أن تركيا تضم 435 كنيسة وكنيس يهودي بأمانة الدولة، مبينًا أنهم لم ولن يتدخلوا في معتقد أو عبادة أو مقدسات أحد في تركيا. وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مباني في فرنسا، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي. وفي 21 أكتوبر الجاري، قال الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إن بلاده لن تتخلى عن «الرسوم الكاريكاتورية»؛ ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.