كشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة، عن خصاص مهول على مستوى الأطر الطبية والتمريضية في المستشفيات المغربية، مؤكدا أن المنظومة الصحية تعاني من نقص 97 ألفا من الأطر الطبية وشبه الطبية. وواجه وزير الصحة انتقادات "نواب الأمة" بخصوص الواقع المزري للمنظومة الصحية بإكراهات نقص الموارد البشرية التي كانت في السابق وتعمقت مع تداعيات أزمة "كوفيد 19"، مشيرا إلى أن التوظيفات الأخيرة في قطاع الصحة لم تستطع سد هذا الخصاص المهول. وتعمق هذا الخصاص بشكل أكثر، وفق وزير الصحة، مع إصابة ما مجموعه 1600 إطار من الأطر الطبية وشبه الطبية بفيروس كورونا، مضيفا أن منظومات صحية كبيرة رفعت الراية البيضاء أمام هذا الوباء الفتاك فما بالك بالمغرب الذي يُعاني من إكراهات في هذا القطاع بتعبيره. وقال آيت الطالب إن وزارة الصحة تعمل على "تفعيل مخطط إستراتيجي لتحسين جودة الرعاية الصحية ببلادنا بالاشتغال على أولويات محددة، عبر التنسيق والمشاركة مع العديد من المتدخلين في الشأن الصّحي". ومن ضمن ذلك، يورد الوزير، "الترافع لاعتماد نظام للوظيفة العمومية الصّحية كنظام كفيل بحلّ مشاكل المنظومة وتسوية ملفات تحسين ظروف عمل المهنيين الصّحيين بكل فئاتهم وتحفيزهم وتجويد الخدمات الصّحية المقدمة للمواطنين وتجاوز الصّعوبات والإكراهات المرتبطة بولوجهم إليها". وتابع الوزير أنه يجري تسريع ورش تعميم التغطية الصحية الشاملة وفقا للأجندة الزمنية التي حدّدها الخطاب الملكي انطلاقا من سنة 2021، لافتا إلى أنه سيتم الإسراع بتوسيع مجال الاستفادة من التغطية الصّحية الإجبارية لصالح 22 مليون مستفيد إضافي، كما جاء في الخطاب الملكي السّامي. وعلى الرغم من هذا الخصاص الكبير، فإن حكومة سعد الدين العثماني خصصت في مشروع قانون المالية لسنة 2021 لقطاع الصحة 5500 منصب مالي، بزيادة 1500 منصب مقارنة مع السنوات الثلاث الأخيرة.