قالت الجامعة الوطنية للصحة، عدد الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الأطر الصحية، يناهز 1500 حالة. وأوضحت الجامعة في مراسلة لها، إلى وزارة الصحة أنه وفي ظل غياب أرقام رسمية، فيقدر عدد الإصابات بالفيروس في صفوف الأطر الصحية حوالي 1500 حالة، مشيرة أن الإصابات أصبحت تتخذ طابعا خطيرا جراء تنامي حالات الوفيات المسجلة وسطهم و وسط أفراد عائلاتهم نتيجة لنقل العدوى. و نبهت الجامعة الوطنية للصحة، بكون القطاع الصحي قد يكون القطاع الوحيد الذي لا يتم التشديد فيه على الإجراءات الاحترازية للولوج إلى خدماته، ولا في توفير وسائل الحماية الكافية، والناجعة للعاملين فيه، وهو ما يهدد سلامة الأطر الطبية والتمريضية والإدارية العاملة به. وطالب المصدر ذاته، وزير الصحة اتخاذ تدابير مستعجلة للعناية بالمصابين والتصريح بهم كضحايا حوادث شغل، والإسراع بتصنيف الإصابة بكورونا ضمن لائحة الأمراض المهنية وتعويضهم وتعويض عائلات المتوفين منهم الذين قضوا نحبهم بسبب إصابتهم بالعدوى خلال تأديتهم لواجبهم المهني. وفي هذا الصدد صرحت فاطمة الزهراء بلين عضوة المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة، في تصريح ل" رسالة 24″، عدد المصابين في صفوف الأطر الطبية غير مسرح بها من قبل وزارة الصحة، لكن حركة الممرضين وتقنيي الصحة، أحصوا عدد الممرضين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد منذ ظهوره بالمغرب، وأكدوا عدد المصابين وصل إلى 825 إصابة، في صفوف الممرضين والتقني الصحة، ولكن 200 إصابة من الرقم الفارط تمت إحصائها في الأسبوعين السابقين فقط وهذا الرقم مهول جدا وينذر بارتفاع عدد الإصابات في قطاع الصحة في ظرف وجيز. وبخصوص المناصب المالية التي أصدرتها وزارة الصحة في الآونة الأخيرة، أوضحت المتحدثة ذاتها، أن المناصب المالية التي أعلنت عليها وزارة الصحة في مشروع المالية للسن المقبلة ضعيف جدا ولا يغطي الخصاص الكبير المسجل في الأطر الصحية، من أطباء وممرضين، وأضافت فاطمة الزهراء بلين، "قانون المالية لسنة 2021 جاء لرفع عدد المناصب المالية ل5500 منصب مالي أي بزيادة 1500 منصب مقارنو مع السنوات الفارطة، إلى أن هذا الرقم لن يغطي الخصاص الذي يعاني منه الأطر الصحية، وقد أكد وزير الصحة في تصريح له، أن قطاع الصحة يسجل خصاص في الممرضين يقدر ب 64 ألف ، وأزيد من 30 ألف طبيب، وأضاف في تصريحه، "الممرض يقوم بمهام أربع ممرضين، والطبيب يقوم بمهام أربع أطباء" ولهذا ترى فاطمة الزهراء إضافة 1500 منصب فقط هذه السنة لا يمكن أن يسد الخصاص الكبير الذي يعيشه قطاع الصحة. واستنكرت فاطمة الزهراء تجاهل الوزارة للعمل الجبار الذي يقوم به مهنيو قطاع الصحة، في هذه الظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب على غرار باقي بلدان العالم الذين أعطوا أهمية كبيرة لقطاع الصحة ورفعوا بشكل كبير من المناصب المالية المخصصة لقطاع الصحة خصوصا في هذه الظرفية.