منعت القوات العمومية، اليوم الأربعاء، مسيرة احتجاجية كان من المرتقب أن ينظمها الدكاترة المعطلون، من مقر وزارة التربية الوطنية صوب البرلمان بشارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط. وفي توجيه شفوي، يأتي بعد نجاح الشكل الاحتجاجي المنظم أمس، ووقفة اليوم الأربعاء أمام مقر الوزارة، طالبت قوات الأمن بتجنب التنقل في مسيرة صوب البرلمان أو تنظيم أي وقفة هناك، وذلك ما استجاب له الدكاترة بانسحابهم جميعا. ويتصادم الدكاترة المعطلون منذ سنة 2015 مع الحكومة بسبب "المناصب المحولة"، وهي عملية تزكيها الحكومة مع وزارة التعليم العالي بفتح مناصب الأساتذة الجامعيين في وجه الدكاترة الموظفين فقط، و"إقصاء" الخريجين الدكاترة الذين يعيشون عطالة مزمنة. وأوضح بيان لتنسيقية الدكاترة المعطلين أن هذا الأمر "خلف سخطا عارما لدى أساتذة وأعضاء نقابة التعليم العالي الرافضين لهذا الخرق القانوني والفعل اللاأخلاقي، الذي يمنع التنافسية الشريفة ويؤثر سلبا على مكانة البحث العلمي بالمغرب". وجدد الدكاترة المعطلون مراسلاتهم وتقديم طلبات الحوار مع الجهات الرسمية، مع إخبار الرأي العام ب"الحيف الذي يتعرضون له في أوج زهرة شبابهم وحماسهم وعطائهم العلمي"، وفق المنشور الداعي إلى خوض احتجاجات ميدانية.