أنقذت حفلات الأسر المغربية نشاط فئة عريضة من صغار مموني الحفلات، خلال الشهرية الأخيرين، مباشرة بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تفشي فيروس "كورونا" بالمغرب. وقال يوسف رحيوي، صاحب مقاولة صغرى لتموين الحفلات بمدينة الدارالبيضاء، إن القطاع أصيب بركود كامل طوال الفترة الممتدة ما بين شهري مارس ويوليوز، قبل أن يعاود نشاطه بداية من شهر غشت الماضي. وأضاف رحيوي، في تصريح لهسبريس: "عانى المهنيون من توقف تنظيم الأعراس في قاعات الحفلات؛ لكن الأسر المغربية لجأت، في الشهرين الأخيرين، إلى الاكتفاء بحفلات محدودة تجمع عددا قليلا من أفراد عائلتي العريسين؛ وهو ما سمح للمقاولات الصغرى المشتعلة في المجال بتدارك جزء من الخسائر التي تكبدوها منذ بداية تفشي الجائحة". وتابع المتحدث ذاته قائلا: "نحرص، في هذه المناسبات العائلية، على احترام الإجراءات الاحترازية التي حددتها السلطات؛ من بينها التباعد بين المدعوين وتوزيع المعقمات وتعقيم الأواني والحرص على تقديم الوجبات والمشروبات في ظروف صحية ووقائية، لحماية المدعوين والعاملين مع ممون الحفلات". من جهته، أكد علي بوتاكة، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بالدارالبيضاء، أن توقف تنظيم الحفلات والأعراس أثر على قطاع تموين الحفلات، بشكل ساهم في تسريح عدد كبير من العاملين في المجال. وأوضح بوتاكة، في تصريح لهسبريس، أن مجموعة كبيرة من مموني الحفلات، خاصة الشركات المتوسطة، تضررت بشكل كبير من التبعات السلبية لتفشي فيروس كورونا؛ وهو ما يستدعي ضرورة مساعدة القطاع من طرف الحكومة، وتقديم دعم مالي عاجل للمهنيين، للمساعدة على المحافظة على الدور الاجتماعي الذي يلعبه المجال، خاصة على مستوى تشغيل الآلاف من اليد العاملة القارة والموسمية.