كد المعارض الروسي أليكسي نافالني في مقابلة إعلامية عبر الفيديو اتهاماته ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضلوعه في تسميمه. وقال نافالني /44 عاما/ في مقابلة استمرت ساعتين ونصف مع أشهر مدون في روسيا، يوري دود، إن روايته هي أن الجريمة ارتُكب بناء على تعليمات بوتين، وأضاف: "هل من الممكن شراء نوفيتشوك من المتجر؟"، مشيرا إلى أن دائرة الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى هذه المادة السامة أقل بكثير من الذين بإمكانهم الوصول إلى مسدس. ويرى نافالني أن هذه الحقيقة تُحد من دائرة الجناة المشتبه بهم، مضيفا أن إدعاء ذلك لا ينبع من الشعور بجنون العظمة، موضحا أنه لا توجد سوق سوداء للنوفيتشوك. وانهار نافالني، الذي يعتبر من أشد معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 20 آب/أغسطس الماضي خلال رحلة من مدينة تومسك السيبيرية إلى موسكو. وهبطت الطائرة على نحو طاريء في مدينة أومسك لتلقي العلاج في مستشفى هناك. وفي 22 آب/أغسطس، تم نقل الرجل البالغ من العمر 44 عاما إلى ألمانيا بإصرار من عائلته حتى تماثل للشفاء هناك. وكانت الحكومة أعلنت عقب فحوص في معمل خاص تابع للجيش الألماني أنه ثبُت بما لا يدع مجالا للشك أن نافالني تعرض للتسميم بغاز أعصاب نوفيتشوك الذي تم تطويره في العهد السوفيتي. وأعلنت الحكومة الألمانية بعد ذلك أن مختبرين متخصصين آخرين في فرنسا والسويد أكدا تسمم نافالني بغاز أعصاب من مجموعة نوفيتشوك. وينفي الكرملين هذه المزاعم. وبخصوص الدافع المحتمل للهجوم عليه، قال نافالني إن صندوق مكافحة الفساد التابع له "إف بي كيه" تعرض لضغوط غير مسبوقة لمدة عامين من خلال مداهمات وتجميد حسابات، مضيفا أن أجهزة الدولة رأت أن الصندوق أصبح رغم ذلك أقوى وأقوى في مكافحة حتى حزب الكرملين "روسيا الموحدة"، وقال: "لقد أصبحنا ضحايا نجاحنا". وأضاف نافالني: "بوتين يهتم شخصيا بسلطته وأمواله"، مضيفا أن رئيس الكرملين يخشى بالنظر إلى الاحتجاجات في خاباروفسك المطلة على المحيط الهادئ وفي بيلاروس المجاورة من خسارة كل شيء، مشيرا إلى أنه قبل الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل أدرك حزب الكرملين أنه يواجه مشاكل كبيرة.