كثفت سلطات مدينة الدارالبيضاء من حملات مراقبة احترام الإجراءات الاحترازية الخاصة بمحاصرة تفشي فيروس كورونا المستجد بمقاهي الأحياء الشعبية، التي تسجل معدلات انتشار كبيرة للفيروس. وقامت فرق المراقبة بجولات ماراثونية داخل أحياء سباتة ودرب السلطان وسيدي مومن والحي الحسني، للتأكد من مدى احترام المقاهي الشعبية إجراءات توفير المعقمات، واحترام التباعد بين الزبائن، وعدم تجاوز 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية. وقام نشطاء جمعويون مرافقون للسلطات المحلية بتحسيس زبائن المقاهي بضرورة وأهمية وضع الكمامة، لدورها في تقليص احتمالات انتقال العدوى بمرض كوفيد-19. وشددت سلطات ولاية الدارالبيضاء من إجراءاتها الزجرية ضد المقاهي والمطاعم المخالفة للإجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا، وأقدمت على إغلاق مجموعة منها بمنطقة الحي الحسني وكورنيش عين الذياب، منذ أواسط الشهر الماضي. ويتزامن تشديد هذه الإجراءات الصارمة مع تسجيل زيادة كبيرة في عدد المصابين بفيروس كورونا في مدينة الدارالبيضاء، حيث تم تسجيل معدل إصابات يومية فاق 700 إصابة جديدة. ويؤكد المهنيون العاملون في القطاع المذكور مواصلة تقيدهم الصارم والدقيق بتدابير النظافة والتباعد الاجتماعي وكافة الاحتياطات الصحية، من أجل الحفاظ على جودة الخدمات وإرضاء الزبون في إطار صحي لائق، طبقا لتعليمات وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.