في مختلف أحياء مدينة سلا ينظّم المجلس العلمي المحلي حملة تحسيسية ميدانية بمخاطر الوباء، وضرورة الالتزام بالوقاية منه. وتقصد هذه الحملة تذكير المواطنين بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها السّلطات المختصّة لمواجهة هذه الجائحة، والتشجيع على عدم التراخي؛ وتتنقل بين أحياء سلا، بعدما انطلقت، الأسبوع الجاري، من حي الانبعاث، مدمجة حديث الوقاية مع توزيع كمّامات وقائية. كما يرمي هذا البرنامج التحسيسي إلى "الارتقاء بسلوكيّات المواطنين في تعاملهم مع الجائحة، والإسهام في رفع درجة الوعي بمخاطرها، والتخفيف عنهم بسبب آثارها وانعكاساتها الاقتصادية والنفسية والاجتماعيّة". وفي جدول الحملة التحسيسية الميدانية للمجلس العلمي المحلي بسلا، ستلي المبادرة التي حطّت رحالها بالانبعاث والقرية حملات بسلاالجديدة، وبوقنادل، وحي الرحمة، وسيدي موسى. ويقول محمد بوطربوش، رئيس المجلس العلمي المحلي بسلا، إنّ هذه الحملة "تأتي تفعيلا للخطاب الملكي السّامي بمناسبة ثورة الملك والشعب، ولمذكرة الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، حول تجديد اليقظة". ويزيد رئيس المجلس العلمي لعمالة سلا: "هذا برنامج تحسيسي ميداني وعلمي، بحملات في مختلف مقاطعات مدينة سلا، يحثُّ فيه الأئمة المرشدون والوعّاظ على ارتداء الكمامة، والتباعد، مع توزيع كمامات؛ وترافقه حملة للواعظات يعقّمن فيها المساجد المفتوحة، وبرنامج وعظيّ مكثّف، يركّز فيه على التّحسيس ومخاطر الوباء". وترافق هذه الحملة الوعظيّة دروس عبر مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعيّ وبرمجيّاته: "يوتوب فيسبوك وواتساب"، تشرف عليها مرشدات دينيات، قصد التحسيس، والتوعية الدينيّة، والتّوجيه الرّوحيّ والاجتماعيّ للمواطنين ضدّ داء كوفيد – 19. ومن بين ما يتطرّق إليه البرنامج التحسيسي للواعظات: الصبر، والالتزام بالوقاية كسبيل للعافية، وأهمية التضامن والتكافل في مواجهة المِحَن، وتفويض الأمر إلى الله مع عدم اليأس، وأثر التفاؤل والأمل في النفس، والحاجة إلى شكر النِّعَم، والدعاء كوسيلة لتثبيت النفوس. كما ترافق هذه الحملة التوعوية ندوة عن المسؤولية الدينية والاجتماعية للمؤمن زمن الوباء، عبر صفحات المجلس العلمي المحلي، تتطرّق لضرورة الاحتراز والتوكّل، وتقارب مواضيع منها الجانب القيمي والأمن الروحي خلال أزمة كورونا، ووسائل التواصل الاجتماعيّ والجائحة.