نشرت السلطات بولاية جهة الدارالبيضاءسطات عناصرها وعززت الحواجز الأمنية، مباشرة بعد قرار الحكومة اتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد بتراب العمالة. وأقدمت السلطات على زيادة عدد الحواجز الأمنية، تماشيا مع قرار السلطات الحكومية، وينتظر أن تشرع اليوم الاثنين في تكثيف المراقبة لضبط تنقلات المواطنين في إطار الحد من انتشار الوباء. ووضعت السلطات عناصرها بمختلف المناطق والشوارع الكبرى استعدادا لتنفيذ قرار الحكومة، ما من شأنه أن يحد من التنقلات ويعيد للعاصمة الاقتصادية هدوءها بعدما "انتفضت" على التدابير الاحترازية لمواجهة الوباء. وبحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، ينتظر أن تشدد السلطات المحلية بالدارالبيضاء المراقبة، بعدما تحولت المدينة إلى بؤرة لكورونا، وذلك لتطويق الوضع، حيث سيتم ضبط المخالفين لحركة التنقل الذين لا يتوفرون على رخصة التنقل الاستثنائية. وأعطيت تعليمات صارمة من طرف السلطات بالدارالبيضاء إلى المصالح التابعة لها بمختلف العمالات لتشديد المراقبة والقيام بجولات ليلية لضبط المخالفين للقرارات الحكومية، خصوصا بالأحياء الشعبية التي يتم خرق الحجر الصحي بها وعدم التقيد بالتدابير الصحية. وشرع عدد من رجال السلطة المحلية بمختلف القيادات في القيام بجولات صباح اليوم الاثنين ببعض الأسواق النموذجية والشعبية لحث الباعة على المغادرة والإغلاق في الثالثة زوالا، فيما أشعر بعض أعوان السلطة مطاعم بالإغلاق في التاسعة ليلا، بعدما كان مسموحا لها حتى العاشرة، على غرار عمالة انفا والبرنوصي. وكانت حالات الإصابة المسجلة بها قد استنفرت السلطات الحكومية التي قررت إغلاق جميع منافذ عمالة الدارالبيضاء، وإخضاع التنقل منها وإليها لرخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية، وإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، من ابتدائي وإعدادي وثانوي وجامعي، واعتماد صيغة التعليم عن بعد. يذكر أن جهة الدارالبيضاءسطات سجلت خلال آخر 24 ساعة الماضية ما مجموعه 948 حالة مؤكدة بفيروس "كورونا" .. وتوزعت هذه الإصابات، التي تعتبر الأكبر بجهة الدارالبيضاءسطات منذ ظهور الوباء، بين مدينة الدارالبيضاء ب 773 حالة، وسطات ب72، إضافة إلى 24 حالة بكل من النواصر ومديونة، و23 بالمحمدية، و14 ببرشيد، و10 بالجديدة، و7 ببنسليمان، وحالة بسيدي بنور.