قال رشيد كايز، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بشفشاون، في ندوة صحافية نظمت مساء أمس الخميس، بحضور أطر ورؤساء المصالح بالمديرية وبعض مديري المؤسسات التعليمية، إن المديرية دائماً ترفع الرّهان والتحدّي بتعاون وتضافر جهود الجميع، مضيفاً: "بدورنا يجب أن نكون في الصفوف الأمامية، نعمل كفريق واحد ومنسجم من أجل تحقيق الأهداف المرجوة". وقدّم المسؤول الإقليمي خلال الندوة عرضاً عن الدخول المدرسي الحالي 2020–2021، اشتمل على أهم التدابير التنظيمية والوقائية والصحية المتخذة لتدبيره في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا ووجوب التعايش معه وتكييف الآليات، مبرزاً جملة من المرتكزات وكذا خطة للعمل تتضمن تنويع الأنماط التربوية بما يتناسب والوضعيات الوبائية، وإعمال المقاربة المجالية في التنزيل، ومراعاة الأطر المرجعية الوطنية، بالإضافة إلى ضمان جاهزية كل مؤسسة للانتقال من نمط تربوي إلى آخر، والتمييز الايجابي لفائدة العالم القروي والأطفال الأكثر هشاشة، والحرص على ضمان الصعود السريع والمنتظم للمعلومة، واقتراح الصيغ الكفيلة بمواجهة التحديات الطارئة. وعن الأنماط التربوية المعتمدة، أفاد المسؤول نفسه بأن هناك نمط التعليم الحضوري ونمط التعليم بالتناوب ونمط التعليم عن بعد، مع وضع بروتوكول صحي صارم يراعي احترام التدابير الوقائية والصحية والاحترازية التي وضعتها السلطات الصحية، مثل إلزامية وضع الكمامات انطلاقا من السنة الخامسة ابتدائي فما فوق وغسل وتطهير اليدين بشكل مستمر ومنتظم واحترام مسافة التباعد الجسدي التي لا تقل عن متر واحد بين كل تلميذين وتقليص عدد التلاميذ بالأقسام، مع تطبيق الإجراءات الوقائية بالمطاعم المدرسية وبالداخليات وبوسائل النقل المدرسي، فضلا عن التنسيق المستمر مع السلطات الترابية والصحية بالإقليم حول الوضعية الوبائية وتحديد خارطة المخاطر على المستوى الإقليمي، وإعداد خطة لتجاوزها والسهر على تنزيلها. وعلى مستوى الدعم الاجتماعي، أبرز كايز أنه تمّ اقتناء 35 حافلة مدرسية جديدة في إطار برنامج التربية الوطنية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبشراكة مع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة والمجلس الإقليمي بشفشاون، استعداداً للدخول المدرسي، مع توسيع أسطول النقل المدرسي بالإقليم في إطار الشراكات مع مختلف الجماعات الترابية والجمعيات الشريكة، ليبلغ السنة المقبلة أزيد من 200 حافلة وما يناهز 8566 مستفيداً، والعمل على بلورة الأهداف التالية: الحدّ من الانقطاع المدرسي، والتخفيف من نسب التكرار، والتخفيف من نسب الهدر والرفع من نسب استكمال الدراسة، والرفع من نسب الاحتفاظ. وفي جانب معطيات حول العرض والطلب على التمدرس بالإقليم خلال الموسم الدراسي 2020–2012، فقد بلغ عدد التلاميذ في الابتدائي 59100، وبالإعدادي 19281، وبالثانوي 9838، يؤطرهم 3982 أستاذاً وأستاذة. وعلى مستوى المشاريع الجديدة، فقد تم إحداث وتوسيع 17 مؤسسة مابين ابتدائية وإعدادية وثانوية ومدرسة جماعاتية، بالإضافة إلى داخليات. كما تم تعيين خريجي مراكز التكوين، حيث وصل حصيصهم في الابتدائي إلى 668 إطاراً وفي الثانوي إلى 260 إطاراً. وأكد المدير الإقليمي في ختام اللقاء على ضرورة الانخراط الايجابي والفعال لمختلف شركاء المجتمع المدرسي بما يكفل إنجاح الرهان، وخاصة الحفاظ على سلامة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية.