في ظل استمرار ارتفاع الإصابات بفيروس "كورونا" في المغرب، اعتمدت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي نظام التفويج لإنجاح الموسم الدراسي الذي ينطلق رسمياً بالمملكة الاثنين المقبل. وتوصل أساتذة التعليم في مختلف أنحاء المملكة بالجدولة الزمنية ونظام التفويج الخاص بهم مباشرة بعد توقيعهم محاضر الدخول خلال الأسبوع الجاري. ويتوزع نظام التفويج بالنسبة للتلاميذ بين فوج "أ" الذي سيحضر الحصص الدراسية أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، وفوج "ب" الذي سيكون حاضرا بالأقسام أيام الثلاثاء والخميس والسبت. وسيستفيد التلاميذ من خمس ساعات متواصلة من التعليم الحضوري يوميا، لتجنيبهم عناء التنقل مرتين في اليوم، وتفادي التنقل إلى المدرسة لأكثر من مرة واحدة في إطار الاحترازات الوقائية من فيروس كورونا المستجد. وتشير المعطيات الرسمية الصادرة عن الوزارة إلى أن المدارس ستستقبل يوم الاثنين 7 شتنبر في الفترة الصباحية السنة الأولى ابتدائي بالمدارس الابتدائية، والسنة الثالثة إعدادي بالإعداديات، ثم السنة الثانية من التعليم الثانوي في التأهيليات. وبالنسبة للتعليم الإعدادي والتأهيلي، سيتم استقبال تلاميذ الثانية إعدادي والأولى باكالوريا يوم الثلاثاء، والأولى إعدادي والجذع المشترك يوم الأربعاء. وفي الفترة المسائية، سيتم استقبال السنة الثانية ابتدائي، على أساس التحاق السنة الثالثة ابتدائي يوم الثلاثاء، وفي المساء السنة الرابعة من المستوى التعليمي نفسه، ثم استقبال السنة الخامسة ابتدائي يوم الأربعاء صباحا والسنة السادسة ابتدائي مساء. وسيتم على مدى هذه الأيام الثلاثة تفويج جميع المستويات إلى قسمين ("أ" و"ب")، على أساس معدل 20 تلميذا في القسم الواحد؛ إذ يعتمد هذا المخطط المزج بين التعليم الحضوري والتعليم الذاتي المؤطر، حيث سيشمل 15 ساعة حضوريا و15 ساعة عبر نظام التعليم الذاتي المؤطر من قبل هيئة التدريس. وتجاوزت إلى حدود الخميس نسبة الأسر التي عبرت عن الرغبة في الاستفادة من التعليم الحضوري 80 بالمائة، وفق ما كشف عنه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة. واختارت غالبية الأسر التعليم الحضوري بالنظر إلى الثغرات التي أبانت عنها تجربة التعليم عن بعد خلال فترة الحجر الصحي، ومرورها من تجربة صعبة تتعلق بتعليق الدراسة خلال ستة أشهر، والتعطش إلى التعليم الحضوري.