خسرت إحسان ليكي، المرشحة الديمقراطية من أصول مغربية، الانتخابات التمهيدية التي أجريت أمس الإثنين في المقاطعة الرابعة بولاية ماساتشوستس شمال الولاياتالمتحدةالأمريكية. واحتلت ليكي المركز الخامس ضمن 9 مرشحين شاركوا في هذه الانتخابات التمهيدية لخلافة جوزيف كينيدي، الذي خسر هو الآخر في انتخابات مجلس الشيوخ. وتعد خسارة ليكي ضربة قاسية لحركة التقدميين في الحزب الديمقراطي، الذين كانوا يمنون النفس بالظفر بمقعد آخر يعزز موقفهم داخل الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب، خصوصا بعد فوز كل من المرشحة كوري بوش في الانتخابات التمهيدية بولاية ميسوري، وهي إحدى الناشطات في حركة "حياة السود مهمة"، وجمال بومان في ولاية نيويورك. وكانت المقاطعة الرابعة أكثر المقاطعات التي شهدت منافسة شرسة خلال الانتخابات التمهيدية في الولاية، على عكس مقاطعات أخرى أعلن عن حسم نتائجها ليلة الثلاثاء. خسارة الشابة ذات الأصول المغربية جاءت رغم دعم ترشحها لهذه الانتخابات من قبل كل من إلهان عمر، عضو مجلس النواب، وكوري بوش، الفائزة مؤخرا بالانتخابات التمهيدية. كما خسر أليكس مورس، وهو مرشح تقدمي آخر، الانتخابات في المقاطعة الأولى بماساتشوستس. وتعهدت ليكي في برنامجها الانتخابي بالعمل على توفير التغطية الصحية للجميع ومواجهة التغييرات المناخية، وكذا تشديد القيود على امتلاك السلاح في الولاياتالمتحدة، وغيرها من السياسات التي يتبناها التقدميون في الحزب الديمقراطي. وتتبنى السياسية الصاعدة شعارات الحركة الاحتجاجية الحالية، التي تناهض ممارسات الشرطة الأمريكية وتدعو إلى إصلاح نظام العدالة الجنائية؛ إذ تتعهد بالعمل على تمرير تشريعات تحول الميزانية والاتفاق من أقسام الشرطة لصالح المجتمعات الهشة. ويعد ذلك أحد أبرز المطالب التي ترفعها الاحتجاجات منذ وفاة المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد الشرطة في ولاية مينيابوليس. في المقابل، حملت ليلة الثلاثاء خبرا سارا للتقدميين في الحزب الديمقراطي، بعد فوز عضو مجلس الشيوخ الحالي، إيد ماركي، على حساب جوزيف كينيدي، الذي يشغل منصب عضو مجلس النواب عن المقاطعة ذاتها التي ترشحت فيها إحسان ليكي.