سارع عدد كبير من السياح إلى مغادرة فنادق مدينة الصويرة أو إلغاء حجوزاتهم بها، بعد ظهور حالات إصابة وسط عاملين ونزلاء في بعض الفنادق المصنفة بالمدينة خلال الأسبوع الماضي. وقال مهنيون عاملون في قطاع السياحة إنهم سجلوا تراجع عدد من السياح المغاربة عن تأكيد حجوزاتهم في فنادق مصنفة بمدينتي الصويرة ومراكش، وبشكل جزئي بمدينة أكادير، تفاديا للاحتكاك بالسياح القادمين من المدن التي تسجل معدلات إصابة كبيرة كمدينتي الدارالبيضاء ومراكش. وأوضحت المصادر ذاتها أن ظهور فيروس "كورونا" في مؤسسة فندقية راقية بمدينة الصويرة دفع السياح المغاربة إلى إعادة حساباتهم بشأن قضاء عطلة الصيف في منتجعات سياحية أو فنادق، نظرا لتأكدهم من وجود خطر نسبي في انتقال العدوى من مصابين لا تظهر عليهم أعراض "كوفيد- 19". واضطر عدد من نزلاء فنادق مدينة الصويرة إلى إجراء فحوصات الكشف عن فيروس "كورونا" في مختبرات تابعة للقطاع الخاص للتأكد من خلوهم من الفيروس. ولجأ أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية إلى تطبيق تخفيضات تتراوح نسبتها بين 30 و50 في المائة على أسعار المبيت في الفنادق المصنفة في خانتي 3 و4 نجوم. ووضعت الفنادق والمنتجعات السياحية مجموعة من الإجراءات الصحية الوقائية المشددة، الخاصة بحماية العاملين والزبائن، ضمنها التعقيم اليومي للغرف والأماكن التي يتجمع فيها السياح، إلى جانب المطبخ وسلاسل تقديم الوجبات والمشروبات، وباقي المرافق الأخرى. ويحاول المهنيون المراهنة على السياحة الداخلية لتدارك وتعويض الخسائر التي خلفها إلغاء حجوزات الأفواج السياحية الأجنبية، عقب تفشي فيروس "كورونا" في معظم دول العالم، والذي تسبب في شلل كامل لقطاع السياحة.