قال المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد إن "أوضاع غير إنسانية" يعيشها سكان المناطق التي تعرضت لموجة البرد الأخيرة، وزاد بأن المرصود يؤكد "حجم العجز في البنيات التحتية وشروط الحياة الكريمة.. وفشل المقاربات المرتكزة على تدخلات أنية وذات طبيعة خيرية وتواصلية في معالجة العزلة والفقر والتهميش". وثيقة صادرة عن الاجتماع الأسبوعي لذات التنظيم السياسيّ عزت الاحتجاجات التي شهدتها مدن تازة وسلا والجديدة وتنغير مؤخّرا إلى "تشريد المواطنات والمواطنين تحت يافطة محاربة السكن العشوائي، وتعميق فقر فئات شعبية واسعة من خلال رفع الأسعار مواد أساسية كالماء والكهرباء ،علاوة على مصادرة وسلب أراضي وموارد طبيعية تشكل مصدر العيش الوحيد لمواطنين ولمواطنات لهم عليها حقوق قانونية وتاريخية". وزاد الاشتراكي الموحد: "الإضرابات النقابية المتعددة.. والتصعيد غير المسبوق الذي أصبحت تتسم به أشكال احتجاج حملة الشواهد المعطلة، وبعض المواطنين من قبيل إحراق الذات للتعبير عن رفض الظلم والحيف الذي يتعرضون له.. هي تعبير صارخ عن عجز اجتماعي خطير يزيد من تعميقه استمرار الدولة في رعاية الفساد، واستغلال النفوذ والرشوة". وطالب الحزب نفسه، ومن خلال الوثيقة التي تتوفر عليها هسبريس، ب "مساءلة ومحاسبة كل المسئولين عن هذه الأوضاع، وعدم اختصار الحرب على الفساد في حملات إعلامية وملفات هامشية ومحدودة يراد منها الالتفاف على مطالب الشعب المغربي، وحماية المتورطين الحقيقيين في نهب المال العام وسماسرة الانتخابات". ودعا الاشتراكي الموحد إلى عدم الاستمرار في " مشاريع منهكة ماليا، ومولدة للفوارق الاجتماعية والمجالية، ومشكوك في نجاعتها الاقتصادية، وغير مستندة على شرعية شعبية".. وذلك حسب تعبير الوثيقة التي نادت ب "التوقف الفوري عن سياسة العقاب الجماعي التي ينهجها النظام في حق المواطنات والمواطنين الذين يعبرون بأشكال سلمية وحضارية على مطالبهم المشروعة" إضافة ل "الاستجابة الفورية لاحتياجات المواطنين، وتعويض خسائرهم، وإطلاق سراح كل المعتقلين، ومحاكمة كل المتورطين في قمعهم وترهيبهم وتشريدهم".